Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       وصايته بالوالدين:

عجباً لمن يطلب الجنة كيف يغفل عن طلبها في مكانها الصريح، فقد جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: (فالزمها فإن الجنة تحت رجليها). رواه النسائي. وفي رواية لغيره: ألك والدان؟ قلت: نعم، قال: الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما. قال المنذري: "إسناده جيد". وأصله في الحديث الصحيح: (ففيهما فجاهد) .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

ولما أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح ناحية النطاة والشق، تحول إلى أهل الكتيبة التي بها حصن القَمُوص‏:‏ حصن بني أبي الحُقَيْق من بني النضير، وحصن الوَطِيح والسُّلالم، وجاءهم كل فَلِّ كان انهزم من النطاة والشق، وتحصن هؤلاء أشد التحصن‏.‏

واختلف أهل المغازي هل جري هناك قتال في أي حصن من حصونها الثلاثة أم لا‏؟‏ فسياق ابن إسحاق صريح في جريان القتال لفتح حصن القموص، بل يؤخذ من سياقه أن هذا الحصن تم فتحه بالقتال فقط من غير أن يجري هناك مفاوضة للاستسلام‏.‏

أما الواقدي، فيصرح تمام التصريح أن قلاع هذا الشطر الثلاث إنما أخذت بعد المفاوضة، ويمكن أن تكون المفاوضة قد جرت لاستلام حصن القموص بعد إدارة القتال، وأما الحصنان الآخران فقد سلما إلى المسلمين دونما قتال‏.‏

ومهما كان، فلما أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه الناحية ـ الكتيبة ـ فرض على أهلها أشد الحصار، ودام الحصار أربعة عشر يومًا، واليهود لا يخرجون من حصونهم، حتى همّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينصب عليهم المنجنيق، فلما أيقنوا بالهلكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح‏.‏

المفاوضة‏‏

وأرسل ابن أبي الحُقَيْق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنزل فأكلمك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏، فنزل، وصالح على حقن دماء مَنْ في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كان لهم من مال وأرض، وعلى الصفراء والبيضاء ـ أي الذهب والفضة ـ والكُرَاع والْحَلْقَة إلا ثوبًا على ظهر إنسان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئا‏)‏، فصالحوه على ذلك ، وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر‏.‏