Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:جالست النبي صلى الله عليه وسلم،أكثر من مائة مرة،فكان أصحابه يتناشدون الشعر،ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية،وهو ساكت،فربما يتبسم معهم.رواه الترمذي وصححه

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

-قال ابن اسحاق: حَدّثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلمّا قَفَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: جعلتِ الرفاقُ تمضي، وجعلتُ أتخلّف، حتى أدركني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مالَكَ يا جابر؟!، قال: قلتُ: يا رسول الله ، أبطأ بي جملي هذا، قال: أنِخْهُ، قال: فأنخته، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثمّ قال: أعطني هذه العصا من يدك، أو اقطع لي عصا من شجرة، قال: ففعلتُ. قال: فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنَخَسَه بها نَخساتٍ؛ ثم قال: اركبْ، فركبتُ، فخرج؛ والذي بعثه بالحقّ، يواهق ناقَتَهُ مواهقة ( أي: يعارضها في المشي لسرعته/ وكانت ناقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمها العَضْبَاءُ لا تُسْبَقُ أو لا تكادُ تُسْبٌق ).
قال: وتحدّثتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ قال: قلتُ يا رسول الله؛ بل أهبَه لك ( اُنْظُرْ حُسْن أدب الصحابة مع النبيّ صلى الله عليه وسلم )، قال: لا، ولكن؛ بِعْنيه؛ قال: قلتُ: فسُمْنيه يا رسول الله؛ قال: قد أخذْتُه بدرهم. قال: قلتُ: لا؛ إذن تغبِنَني يا رسول الله! قال: فبدرهمين؟ قال: قلتُ: لا. قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقيّة. قال: فقلتُ: أَفَقَدْ رضيتَ يا رسول الله؟! قال: نَعَمْ؛ قلتُ: فهو لك؛ قال: قدْ أخذْتُه.
قال: ثمّ قال: يا جابر؛ هل تزوّجتَ بعدُ؟ قال: قلتُ: نعم يا رسول الله؛ قال: أثَيِّبا أم بِكْرا؟ قال قلتُ: لا؛ بل ثيّبا. قال: أفلا جارية تُلاعبها وتلاعبك! قال: قلتُ: يا رسول الله، إنّ أبي أصيب يوم أُحُدٍ وترك بنات له سَبْعَا، فنَكَحْتُ امرأة جامعة؛ تجمع رؤوسهنّ وتقوم عليهنّ؛ قال: أصبتَ إن شاء الله. أما إنّا لو قدْ جِئنا صِرَارا ( موضع على ثلاثة أميال من المدينة ) أمَرْنا بجزور فنُحِرَت وأقمنا عليها يومنا ذاك، وسَمِعَتْ بنا فَنَفَضَتْ نمارِقَها ( جمع نمرقة: الوسادة الصغيرة ). قال: قلت: واللهِ يا رسول الله ما لنا من نمارق؛ قال: إنّها ستكون؛ فإذا أنت قَدِمْتَ فاعمل عملا كيّسا.

قال: فلمّا جئنا صرارا؛ أمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنُحِرَت، وأقمنا عليها ذلك اليوم. فلمّا أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخَلَ ودَخَلْنَا. قال: فحدّثتُ المرأةَ الحديثَ، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قالت: فدُونك؛ فسمع وطاعة. قال: فلمّا أصبحتُ أخذتُ برأس الجمل، فأقبلتُ به حتّى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: ثمّ جلستُ في المسجد قريبا منه. قال: وخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى الجملَ، فقال: ما هذا؟! قالوا: يا رسول الله؛ هذا جملٌ جاء به جابر. قال: فأين جابر؟ قال: فدُعِيتُ له؛ قال: فقال: يا بن أخي؛ خُذْ برأس جملك، فهو لك. ودَعَا بلالا؛ فقال له: اذهب بجابر؛ فأعطه أوقيّة. قال: فذهبتُ معه؛ فأعطاني أوقيّة، وزادني شيئا يسيرا. قال: فوالله ما زال يَنْمِي عندي، ويُرى مكانه من بيتنا.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقَا.
وعنه رضي الله عنه قال: إنْ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيُخالِطُنا؛ حتّى يقول لأخٍ لي صغيرٍ: " يا أبا عُمَيْرٍ ما فَعَلَ النُغَيْرُ؟ ". البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه. ( النغير: طائر يشبه العصفور أحمر المنقار ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا عمير ما فعل النغير " يُذكّره بموت نغير كان يلعب به، كما جرت به عادة الناس من المداعبة مع الأطفال الصغار.
وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا صَلّى الغداة، جاء خَدَمُ المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يُؤْتَى بإناءٍ إلاّ غَمَسَ يَدَهُ فيها؛ فرُبَّما جَاؤوه في الغَدَاةِ الباردة، فيغْمِسُ يدَهُ فيها. صحيح مسلم.

 أسامة الحمصي -