Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          نبي الرحمة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة ) /رواه البزار وقال الهيثمي:رجاله رجال الصحيح

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

ملخص تعليق الأستاذ الدكتور عادل بن علي الشدي
في (مؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين)
الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت بالتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برابطة العالم الإسلامي، ومبرة الآل والأصحاب بدولة الكويت في :16/11/1430هـ

التعليق بعنوان: الدور الريادي للصحابة وآل البيت

إن المراد بالريادة ما يرادف القيادة، وهي العلاقة الشخصية التي تجعل الآخرين مطيعين باختيارهم.
وقد كان الكلام عن الدور الريادي للصحابة وآل البيت رضي الله عنهم من خلال محاور ثلاثة؛خدمة الإسلام وجمع الكلمة، والتوحيد ونشر العلم، والمحبة والاحترام المتبادل، وأورد الدكتور 27 مثالا في هذه المحاور، نذكر منها في المحور الأول: نوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، ومبايعة علي رضي الله عنه الخلفاء قبله رضي الله عنهم أجمعين، ودفاع الحسن عن عثمان رضي الله عنهما، وتنازل الحسن – رضي الله عنه -عن الخلافة للإصلاح بين المسلمين وجمع كلمتهم، وفي المحور الثاني ذكر: إنكار علي بن أبي طالب رضي الله عنه -على من غلوا فيه، وموقفه ممن ادعوا اختصاصه بعلم دون الأمة، وموقف ابن عباس من جمع العلم والحديث من الصحابة، وفي المحور الثالث ذكر: ثناء آل البيت على الصحابة، وثناء الصحابة على آل البيت، وتقديم الصحابة آل البيت على غيرهم، والاحترام المتبادل بينهم، ثم التسميات والمصاهرات بين الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
بعد هذه المداخلة وقف سعادة الدكتور مع فكرة المؤتمر وما دار فيه ثلاث وقفات:
الوقفة الأولى:

ليس غريباً أن يتوجس أكثر المسلمين من لقاءات الحوار ومؤتمراته بسبب الخبرات السابقة فخلال خمسة عقود جربنا خمسة أنواع من الحوار ولم تحقق نجاحا يذكر بل زادت شقة الخلاف:
- الحوار التقريبي الهادف إلى تذويب الفوارق وصهر الطرفين في العقائد والمبادئ.
- الحوار النقدي الهادف إلى تصيّد العيوب والأخطاء التي يراها كل طرف في الأخر.
- الحوار الدعوي الهادف إلى تصدير الأفكار والمبادئ من طرف إلى طرف.
- الحوار الجدلي الإفحامي الهادف إلى إسكات الخصم وقطع حجته.
- الحوار الاستعدائي الهادف إلى الإضرار بطرف بإظهاره غالياً منحرفاً تكفيرياً إرهابياً دون دليل.
وقد آن الأوان لمستويين من الحوار؛ حوار التفاهم على المصالح المشتركة، والحوار العلمي الهادئ طويل النفس.
مع ضرورة الاحترام والهدوء والاتزان والحكمة ومحاولة إزالة المخاوف واتخاذ مبادرات إيجابية كإنكار بعض الأخطاء التي تحصل هنا وهناك.
الوقفة الثانية:
السواد الأعظم من المسلمين اليوم وسطيون معتدلون متوازنون لا يرون إذكاء النزاع وإثارة الشقاق وينكرون السب والشتم والتطاول وخصوصاً في حق الصحابة الكرام، لكن صوتهم خافت والأضواء مسلطة على أصحاب الإثارة والتهييج خصوصاً أن الإعلام يبحث عن ما يخالف السائد ويبرزه طمعاً في الإثارة وجلب المشاهدين.

ولذا فالحاجة ماسة لإيجاد آلية لإيصال صوت العقلاء أهل الاعتدال والوسطية.
الوقفة الثالثة:
قال بعض المتحدثين في المؤتمر: إن العلاقة بين الصحابة وآل البيت كانت على أعلى مستوياتها في الجوانب العاطفية والتعاملية وإلى حد ما في مجال التناصر أما العلاقة المنهجية العقدية فقد كان هناك تفاوت بينهما، ومع أن، هذا التفريق غير متصور عقلاً ولا واقع تأريخاً ولا مقبول شرعاً إلا أن التنزل مع المحاور يجعلنا نقول:
إذا كانت العلاقة العاطفية موجودة في أعلى مستوياتها بين الآل والأصحاب، وإذا كانت العلاقة التعاملية موجودة في أعلى مستوياتها بين الآل والأصحاب، وإذا كانت العلاقة التناصرية موجودة بدرجة ما؛ جهاداً ودفاعاً ونصرة فلماذا لا يسعنا ما وسع روّادنا وقدواتنا من كبار الصحابة وآل البيت من إظهار الحب والاحترام لآل البيت والصحابة والتعامل الطيب مع سيرتهم بدلا من الاتهام والشتم والتشويه.
وأخيراً فغالب كلامنا في مثل هذه المؤتمرات جميل وربما مؤثر ولكنه للنخب وفي المجالس المغلقة فكيف ننشره على أوسع نطاق باستخدام تقنيات العصر من خلال وسائل الإعلام والاتصال؟
وقد خرج المؤتمر في ختام أعماله بتوصيات أهمها:
أولا: في مجال الدعوة:

- التأكيد على فضل الآل البيت والصحابة الكرام وسمو مكانتهم وعلو قدرهم، لسابقتهم في الإسلام ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم .
- التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الآل والأصحاب والحذر من الغلو والجفاء.
ثانيا: في مجال التربية والثقافة:
- إدخال ثقافة الحب والتوقير للآل والأصحاب وبيان مآثرهم في المناهج والمناشط الدراسة.
ثالثا: في المجال الإعلامي:
- نشر ثقافة الأمة الواحدة بإبراز علاقة الآل والأصحاب في الوسائل الإعلامية وبث فضائلهم وأثرهم الكريم في حفظ الإسلام ونشره، والابتعاد عن كل ما يسيء لهم.
- تحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث التاريخية، والابتعاد عما يثير الفتنة الطائفية.
- إنشاء موقع على شبكة الإنترنت بلغات عديدة يعنى بتراث الآل والأصحاب وإبراز مآثرهم والدفاع عنهم.