استنكرت رابطة العالم الإسلامي بشدة "إعلان إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأمريكية عزمها حرق القرآن الكريم يوم 11 سبتمبر المقبل، والدعوة لجعل هذا اليوم يوما عالمياً لحرق القرآن.
وحذر الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في بيان له من خطورة هذا الإعلان على قوله "الإسلام من الشيطان"، بأنها حاقدة متطرفة ووقحة وتثير الأحقاد وتحرض على الكراهية.
وأعرب التركي عن الاستياء الشديد لمسلمي العالم والمراكز والمؤسسات الإسلامية من الحملات، التي يشنها القس على الإسلام والمسلمين ودفعه أتباعه للتظاهر أمام المساجد وترديد عبارات تفتري على الإسلام وتسئ إليه، وإلى المسلمين وتستفز مشاعرهم وتثير الكراهية والتمييز ضدهم.
وقال إن ما صدر عن هذا القس من تصريحات تبدو شاذة في المجتمع الأمريكي ولاسيما وأن القيادات السياسية والدينية والثقافية في الولايات المتحدة تشارك المسلمين في مؤتمرات الحوار وندواته، وأن الرئيس الامريكي باراك أوباما أكد في مرات عدة أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب والإرهابيين وتأييده القوي في تصريح أمس الأول لمشروع بناء مسجد ومركز إسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ودعا التركي المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة وفي مقدمتها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية لمواجهة حملات هذا القس من خلال القوانين الأمريكية، والسعي لمنعه وأتباعه من حرق القرآن الكريم الذي يثير غضب المسلمين في أنحاء العالم.
وطالب حكومات الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ببذل مساعي عاجلة لدى الجهات المختصة في الولايات المتحدة لمنع القس من إحراق نسخ القرآن الكريم وتدنيسه وامتهانه.
تاريخ النشر: الأحد 15 أغسطس 2010