Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       حدث في صفر:

غزوة الأبواء، وتسمى غزوة ودان، سنة(2) أول غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنفسه, في سبعين رجلا من المهاجرين, يعترض عيراً لقريش، ولم يلق فيها حربا. وفي هذه الغزوة عقد "معاهدة حلف" مع بني ضمرة أنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، لا يغزوهم ولا يغزوه، ولا يعينوا عليه عدواً، ولهم النصر على من حاربهم إلا أن يحاربوا دين الله، وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

بيان من الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته ـ رابطة العالم الإسلامي
حول وجوب الغيرة والدفاع عن العرض النبوي الطاهر ممن تهجم على عليه

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين بإحسان، وسلم تسليماً . أما بعد:
فقد فوجئ المسلمون في أواخر شهر الله الفضيل بتهجم بغيض على عرض سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل بعض الموتورين ممن ينسبون أنفسهم لأمة الإسلام. وذلك عبر احتفال أقاموه في لندن بموت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين وزوج سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنها ، وقد جاء في احتفالهم وخطبهم من سيء القول وأبشع القذف ما استهجنه واستنكره أهل الإسلام قاطبة.
وقد فات هؤلاء الموتورين أن التي يطعنون في عرضها هي زوجة ارتضاها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ولازم صحبتها زوجة له حتى توفاه الله ، فكان هذا منهم اتهاماً للمعصوم صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ارتضى الخبث في أهله ، حاشاه وحاشا أهله.
ألم يعلموا أن أزواج محمد صلى الله عليه وسلم قد زكَّاهن الله في القرآن المجيد، فقال سبحانه: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [سورة الأحزاب:6].

وأخبر ربُّنا جلَّ وعلا أنه اختار طيبات النساء زوجات لرسوله الكريم ، فقال سبحانه: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [سورة النور:26].
وأخبر عزَّ وجل عن إرادته الكونية والشرعية في تطهير بيت نبيه عليه الصلاة والسلام فقال سبحانه: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [سورة الأحزاب:33].

وتوعد الله سبحانه الذين افتروا الإفك على زوجة نبيه صلى الله عليه وسلم الطاهرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فقال سبحانه مبرئاً لها: (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة النور:11]. وحذر جل وعلا من أن يتكرر هذا البهتان: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [سورة النور:17].
فكان طعن هؤلاء المبطلين افتئاتاً على الله واعتراضاً على كلامه وخبره سبحانه. واستخفافاً بوعيده جل وعلا وتحذيره.
إن الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته وهي تدرك أن هذه المزاعم والافتراءات لم ولن تقابل إلا الاستهجان والإنكار عند أمة الإسلام ، إلا أن الدعاة إلى الله ومن يتعاملون مع غير المسلمين ليشعرون بالحرج أمامهم حين التواصل معهم ، حيث تسبب تلك الافتراءات تشويهاً للجناب النبوي الكريم يصعب عليهم فك ألغازه أمام المتطلعين للتعرف على الإسلام وعلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وهذا يوجب على العقلاء الذين يزعم أولئك الموتورون أنهم ينتسبون إليهم وإلى مذهبهم أن يبادروا بتفنيد تلك الدعاوى الباطلة ، وأن يعلنوا براءتهم من الموتورين ، وأن يبينوا حكم تكذيبهم للقرآن وشناعة إساءتهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن يوضحوا الحكم الشرعي في ذلك منعاً لتكراره وتحذيراً من سلوك هذه الطريق الآثمة من قبل أتباعهم.
وفي الحين نفسه فإن الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلمونصرته في رابطة العالم الإسلامي لتتوجه بالتقدير إلى الدول التي بادرت الجهات الرسمية فيها باستهجان تلك الإساءات وإنكارها. مع أن المأمول من الجميع أكثر من ذلك كي لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. مع إدراكنا جميعاً أن هذه الفئة الموتورة لم يخل منها عصر ، ومع شناعة إفكهم فإنهم لم يرجعوا إلا بالخسران ولم يضروا الجناب النبوي ولا عرضه بشيء والحمد لله.

كما أن الأمانة العامة للهيئة لتدعوا عموم أهل الإسلام وبخاصة الشباب وأصحاب المبادرات أن يكون تعاملهم مع هذه الإساءات تعاملاً بنائياً إيجابياً ، ومن ذلك: التأسيس لمشاريع علمية تحقق الدفاع عن الجناب النبوي الشريف وعن عرضه الطاهر عبر مبادرات علمية بواسطة المؤلفات والندوات والوسائط الإلكترونية المتنوعة ، والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته على الاستعداد الأتم للتعاون مع هذه المبادرات الحكيمة والهادفة ، فبهذا تتحقق النصرة العملية وتثمر مشاعر الغيرة بإذن الله.
والله المسئول أن يهدينا جميعاً سواء السبيل، وأن يحفظ جناب نبيه من إساءات المبطلين، وأن يظهر كذبهم ويكشف عوارهم، وأن يوفقنا جميعاً للدفاع عن نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم، وعن آله وأزواجه وأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم.

صدر في الرياض 29 رمضان 1431هـ
الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته

د. عـادل بن علي الشدي