Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          عيب الطعام :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:ما  عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه .
رواه  البخاري

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
محمد رسول الله

6- علاج مشكلة الخمر والمخدرات يعاني العالم بأسره من مشكلة المسكرات والمخدرات، وقد كان الإسلام صارمًا في محاربة هذه الآفة، فقد حَرَّم كل ما يؤدي إلى غياب العقل وستره مهما اختلفت الأسماء والمسميات. قال تعالى: ﴿ [المائدة:90].وقال (صلى الله عليه وسلم) : «ما أسكر كثيره، فقليله حرام»([i]). وقال (صلى الله عليه وسلم) : «كل شراب أسكر فهو حرام»([ii])، ويدخل في ذلك كل أنواع المسكرات والمخدرات. وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «لا يدخل الجنة مدمنُ خمر»([iii]). وقال (صلى الله عليه وسلم) : «لا تشربوا الخمر فإنها مفتاحُ كلّ شر»([iv]). وعن أم سلمة ل قالت: «نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كل مسكرٍ ومُفتِّرٍ»([v]). والمفتر: كل ما يورث الفتور وهو الخمول والضعف والانكسار واسترخاء الجسم وخدر الأطراف، والمخدرات تفعل ذلك بلا جدال.

* * *

7- علاج مشكلة السحر والكهانة والشعوذة

على الرغم من تقدُّم العالم صناعيًّا وتكنولوجيًّا إلا أن ملايين البشر في العالم ما زالوا يعيشون أسرى لعالم السحر والكهانة والشعوذة، وقد قرأنا أن بعضًا من كبار الساسة في العالم لكل واحدٍ منهم ساحره الخاص وكاهنه الذي يزعم أنه يخبره ببعض الأمور التي تحدث في المستقبل، ويدعي أنه يطلعه على مؤامرات الخصوم وخططهم.والسحر حقيقة ولكن تعلمه وممارسته كفر في الإسلام كما قال تعالى: [البقرة:102]، فكان كفرهم بسبب تعليم الناس السحر.والنبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن السحر والكهانة والشعوذة، فقال غ: «ليس منا من تطيَّر أو تُطيِّر له، أو تكَهّن أو تُكهِّن له، أو تسحَّر أو تُسحِّر له» ([vi]).وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «اجتنبوا السبع الموبقات» ـ أي المهلكات ـ قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حَرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات»([vii])، فجعل مرتبة السحر في الإثم بعد الشرك بالله الذي هو أعظم الذنوب على الإطلاق.

ونهى النبيُّ غ عن الذهاب إلى الكهنة والعرافين، فقال غ: «من أتى عرافًا، فسأله عن شيء، لم تُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة»([viii]). وشدّد الإثم على من صدَّقهم فقال: «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم) »([ix]). وقد يتساءل البعض فيقول: لكن السحرة والكهان يصدقون أحيانًا فيما يقولون، وهذا يدلُّ على صدقهم، والجواب ما قاله رسول الله غ، فقد سأله أناسٌ عن الكهان، فقال: «ليسوا بشيء» فقالوا: يا رسول الله! إنهم يحدثونا أحيانًا بشيء فيكون حقًّا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنيُّ فيقُرُّها في أذن وليّه، فيخْلطون معها مئة كذبة»([x]).وفي رواية للبخاري عن عائشة أنها سمعت رسول الله غ يقول: «إن الملائكة تنزل في العنان ـ وهو السحاب ـ فتذكر الأمرَ قضي في السماء، فيسترقُ الشيطانُ السمعَ، فيسمعه، فيوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم»([xi]).وعن أبي هريرة ت، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا عَدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صَفَر»([xii]).

وقوله (صلى الله عليه وسلم) : «لا عدوى» ليس فيه إنكار تأثير العدوى لأنه (صلى الله عليه وسلم) أثبت تأثير العدوى في أحاديث أخر كقوله (صلى الله عليه وسلم) : «فرّ من المجذوم فرارك من الأسد»([xiii])، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : «لا يورد ممرضٌ على مُصحّ»([xiv]) أي: لا يورد صاحب الإبل المريضة على صاحب الإبل الصحيحة، لئلا تنتقل العدوى.إذن فقوله (صلى الله عليه وسلم) : «لا عدوى» هو إنكار لكون العدوى علة فاعلة وكون تأثيرها حتميًّا والأمر ليس كذلك، لأن المرض قد يعدي وقد لا يعدي، ولذلك لما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «لا عدوى» قال له رجل: يا رسول الله! الإبل تكون صحيحة مثل الظباء، فيدخلها الجمل الأجرب، فتجرب؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «فمن أعدى الأول؟»([xv]) يعني أن المرض نزل على الأول بدون عدوى، بل نزل من عند الله ﻷ، فكذلك إذا انتقل بالعدوى فقد انتقل بأمر الله، وقد ينتقل المرض بالعدوى وقد لا ينتقل، والأمر كله بيد الله تعالى.وقوله (صلى الله عليه وسلم) : «ولا طِيَرة» من التطير وهو التشاؤم وقوله: «ولا هامة» طير معروف مثل البومة كانت العرب تتشاءم منها. قوله: «ولا صفر» قيل إنهم كانوا يتشاءمون بشهر صفر كما يتشاءم اليوم كثير من الناس بأيام أو تواريخ محددة، فأبطل النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) كل هذه المعتقدات الباطلة التي كانت تربط الناس بالخرافات والكهانة والشعوذة.

* * *
--------------------------------------------------------------------------------
1- رواه أحمد (6271)، وأبو داود (3196)
2-رواه البخاري (5157)، ومسلم (3727).
3- رواه أحمد (6251)، والنسائي (5577)، وابن ماجه (3367).
4- رواه ابن ماجه (3362).
5- رواه أبو داود (3201)، وأحمد (25416).
6- رواه الطبراني (4262).
7- رواه البخاري (2560)، ومسلم (129).
8- رواه مسلم (4137)، وأحمد (16041).
9- رواه الترمذي (125)، وأحمد (9171).
10- رواه البخاري (5745)، ومسلم (4135).
11- رواه البخاري (2971).
12- رواه البخاري (5316)، ومسلم (4116).
13- رواه البخاري (5328).
14- رواه البخاري (5328)، ومسلم (4117).
15- رواه البخاري (5330)، ومسلم (4116).