Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-        الرفق بالناس:

قال (صلى الله عليه وسلم): (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم، فارفق به). رواه مسلم. وهذا في كل ولاية، كبيرة أو صغيرة، عامة أو خاصة، والحديث، كما قال النووي، من أبلغ الزواجر عن المشقة على الناس، وأعظم الحث على الرفق بهم، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
محمد رسول الله

7- من حقوق الجار كثيرٌ من الناسِ لا يزورن جيرانَهم ولا يسألونَ عنهم، ومن الناسِ من يؤذي جيرانَهُ وهو لَا يدري، وقد يَمْرَضُ الإنسانُ ويحتاجُ إلى مساعدةِ جارِهِ فلا يجدُه في وقتِ الشدةِ، وهذه العزلةُ من نَتاج الحياةِ المعاصرةِ التي أنستِ الناسَ كثيرًا من الواجباتِ الاجتماعيةِ. ولعظمِ حقِّ الجارِ قالَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): «ما زالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنه سيورِّثه»([i]). أي: حتى ظننتُ من كثرةِ الوصاةِ به أنه سيجعلُ له نصيبًا من الميراثِ. وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِهِ، وخيرُ الجيرانِ عند الله خيرُهم لجارِهِ»([ii]). وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «لأنْ يزنيَ الرجلُ بعشرِ نسوةٍ، خيرٌ له منْ أنْ يزنيَ بامرأةِ جارِهِ، ولأنْ يسرقَ الرجلُ من عشرةِ أبياتٍ، أيسرُ له من أنْ يسرقَ من بيتِ جارِهِ»([iii]).

وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «من كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يؤذِ جارَهُ»([iv])، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «من كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليحسنْ إلى جارهِ»([v]).

وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «ليسَ المؤمنُ بالذي يشبعُ وجارهُ جائعٌ إلى جنبهِ»([vi]).

وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «يا أبا ذرٍ! إذا طبختَ مرقةً، فأكثرْ ماءهَا، وتعاهدْ جيرانَكَ»([vii]).

وقالَ (صلى الله عليه وسلم): «كمْ من جارٍ متعلقٍ بجارِهِ يقولُ: يا ربِّ! سلْ هذا لِـمَ أغلقَ عني بابَهُ، ومنعني فَضْلَهُ»([viii]).

8- من حقوق الضيف

من مكارمِ الأخلاقِ التي اتفقَ الناسُ عليها: إكرامُ الضيفِ، ولقاؤه بالبشرِ والترحابِ، ولذلك نجدُ رسولَ اللهِ غ ربطَ بين الإيمانِ باللهِ وبين إكرامِ الضيفِ.

فقد قالَ (صلى الله عليه وسلم): «من كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليكرمْ ضيفَهُ»([ix]).

أما المسافرُ الذي ينزلُ على قومٍ أثناءَ سفرِهِ وقد تقطعتْ به السبلُ، فقد أوجبَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) على من نزلَ عليهم ضيافتَهُ حتى ثلاثةِ أيامٍ، فقد قالَ (صلى الله عليه وسلم): «الضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ، فما كان بعد ذلك فصدقةٌ»([x]).

وينبغي على الضيفِ ألا يُثقِل على صاحبِ البيتِ بالإطالةِ، حتى لا يُحرجَ صاحبَ البيتِ ويضيقَ عليه، فقد قالَ (صلى الله عليه وسلم): «لا يحلُّ له أنْ يثويَ عندَهُ حتى يُحرِجَه»([xi]).

* * *

9- من حقوق اليتيم

احتفى الإسلامُ باليتيمِ وأمرَ برعايتِهِ والإحسانِ إليه ومدِّ يدِ العونِ له، قال تعالى: [الضحى:9].

وقالَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): «أنا وكافلُ اليتيمِ في الجنةِ كهاتينِ» وأشارَ بالسبابةِ والوسطى([xii]).

وحذَّرَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) من أكلِ مالِ اليتيمِ وجعلَهُ من أكبرِ الكبائرِ فقالَ (صلى الله عليه وسلم): «اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ»، قالوا: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرمَ اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولّي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ»([xiii]).

وقال (صلى الله عليه وسلم): «من ضمَّ يتيمًا بين مسلمين في طعامِهِ وشرابِهِ حتى يستغنيَ عنه وجبتْ له الجنةُ»([xiv]).

وأتى النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، فقالَ لهُ: «أتحبُّ أنْ يلينَ قلبُكَ وتدركَ حاجتَكَ؟ ارحمِ اليتيمَ، وامسحْ رأسَهُ، وأطعمْهُ من طعامِكَ، يلينُ قلبُك، وتدرِكُ حاجتَكَ»([xv]).

* * *

 

--------------------------------------------------------------------------------

1- رواه البخاري (5555)، ومسلم (4757).

2- رواه الترمذي (1867)، وأحمد (6278).

3- رواه أحمد (22734).

4- رواه البخاري (5559)، ومسلم (68).

5- رواه مسلم (69).

6- رواه الحاكم (167).

7- رواه مسلم (4758).

8- رواه البخاري في الأدب المفرد (62).

9- رواه البخاري (5560)، ومسلم (3255).

10- رواه البخاري (5995)، ومسلم (3256).

11- رواه البخاري (5670)، والترمذي (1891).

12- رواه البخاري (4892)، والترمذي (1841).

13- رواه البخاري (2560)، ومسلم (129).

14- رواه أحمد (18252).

15- رواه الطبراني (10174).