Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       أدب النصيحة:

ذكر البخاري في باب (من لم يواجه الناس بالعتاب) حديث أبي سعيد الخدري قال: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه). أي أن لحيائه أثراً في نصيحته، ولذلك كان من هديه إيصال النصيحة بألطف إشارة وأحسن عبارة، لا يواجه أحداً بالعتاب أمام الناس وهو قادر على الستر، بل يكتفي بالتعريض عن التصريح، فيقول: (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا) ونحو ذلك .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
دراسة مساعدة الآخرين تعالج الضغط النفسي والتوتر

النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بمساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم:

أحاديث كثيرة جاء بها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يؤكد فها على أهمية التعاون ومساعدة الآخرين ومدّ يد العون لهم. حتى إن النبي الكريم اعتبر أن الإيمان لا يكتمل حتى تحب لأخيك ما تحبه لنفسك!! واعتبر أن الذي ينام وجاره جائع وهو يعلم فهو ناقص الإيمان، ومن زاره ضيف ولم يكرمه فهو ناقص الإيمان...

يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [صحيح الألباني 7384].  ويقول أيضاً: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) [صحيح الألباني 7988].

هذا حديث عجيب ندرك من خلاله مدى اهتمام النبي بمساعدة الآخرين وحب الخير لهم، حتى إن النبي اعتبر أن أي عمل تقوم به تفرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا أو تستر عليه عيباً أو تقضي له حاجة... فإن الله سيعطيك من الأجر أضعاف ما قمت به في الدنيا.

 يقول النبي الأعظم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) [رواه البخاري ومسلم]. إن إكرام الضيف هو سنة يحبها الله ورسوله وإن الله يعطي عليها أجراً عظيماً. والإسلام لم يأمر بمساعدة الآخرين فحسب، بل بكفّ الأذى عنهم وعدم إيذائهم.

والآن وبعدما رأينا كيف اهتم الإسلام بهذا الجانب الاجتماعي وحافظ على سلامة المجتمع وتماسكه وانتشار المحبة والود والعطف والتراحم بين المؤمنين، نسأل: هل هناك من إعجاز علمي أو فوائد طبية ونفسية لمثل هذا العمل؟!

* دراسة علمية تؤكد أن مساعدة الآخرين تعالج التوتر النفسي:

أكد الخبراء في مجال علم النفس أن مساعدة الآخرين من شأنها أن تخفف توتر الأعصاب، حيث إن الانخراط في معاونة الآخرين يحفز إفراز هرمون "الإندورفين"، وهو هرمون يساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشوة.

ويؤكد المدير السابق لمعهد "النهوض بالصحة" في الولايات المتحدة الأمريكية "آلان ليكس" أن معاونة الآخرين تساعد على تقليل حدة الضغط العصبي، حيث إن مساعدة الفرد للآخرين تقلل من تفكيره بهمومه ومشاكله الشخصية ومن ثم يشعر بالراحة النفسية.

وأشار الباحث إلى ضرورة توافر ثلاثة شروط أساسية عند مساعدة المرء للآخرين للتمتع بالجوانب الإيجابية للمساعدة، وهي أن تكون المساعدة منتظمة، وأن يتاح اتصال شخصي بين الشخص "المساعد" وطالب المساعدة وأن يكون طالب المساعدة خارج نطاق المعارف أو العائلة أو الأصدقاء.

ويؤكد الخبير أن الإنسان ليس مجبراً على مساعدة الغرباء، وهو حرّ تماماً في اتخاذ قرار المساعدة من عدمه وأن تلك الحرية تعد أمراً مهما للحصول على النتائج النفسية المرغوبة من مساعدة الآخرين. وعلى العكس من ذلك يكون الشخص "مجبراً" على مساعدة الأصدقاء والأقارب.

وفي دراسات علمية سابقة تبين أهمية التسامح والعفو عن الآخرين وعدم الغضب... كل ذلك يؤدي إلى تحسين كفاءة النظام المناعي لدى الإنسان وبالتالي وقايته من مختلف الأمراض. ويمكن القول إن أي عمل خير تقوم به يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية ورفع مستوى النظام المناعي وإعطاء جسمك جرعة مناعية إضافية ضد الأمراض وبخاصة التوتر النفسي.

* دراسة أخرى حول الأثر النفسي لمساعدة الآخرين:

أثبتت دراسة جديدة، أن مساعدة الآخرين تساعد على التخلص من التوتر والضغوط النفسية في الحياة اليومية.

وأوضح الدكتور إميلي أنسيل الطبيب النفسي في جامعة ييل والقائم على الدراسة، أن كثير ما يمر علينا أوقات نشعر بالضغط النفسي والإجهاد، ولكن بمجرد أن نفعل أي مساعدات صغيرة للآخرين كفتح الباب لهم او حمل الحقائب عنهم يحفز إفراز هرمون الإندورفين الذى يساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشوة.

وأشارت الدراسة التي أجريت تقييمات يومية على مدار 14 يوما وضمت 77 من البالغين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 44، وطلب منهم وصف صحتهم النفسية والعاطفية لكل يوم.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن الأشخاص اللذين يساعدون الآخرين يتمتعون بصحة نفسية أفضل ورضا عن النفس.

ونشرت في مجلة علم النفس السريرية أن معاونة الآخرين تساعد على تقليل حدة الضغط العصبي، حيث إن مساعدة الفرد للآخرين فى الأوقات الصعبة بالنسبه لهم، تقلل من تفكيره بهمومه ومشاكله الشخصية ومن ثم يشعر بالراحة النفسية حتى اذ كانت المساعده عن طريق الأشياء الصغيرة.

وأوضح خبراء علم النفس، أن الإنسان ليس مجبرا على مساعدة الغرباء، وهو حر تماما في اتخاذ قرار المساعدة من عدمه وأن تلك الحرية تعد أمرًا مهما للحصول على النتائج النفسية المرغوبة وعلى العكس إذا كان الإنسان مجبرا على ذلك يزيد لديه نسبه التوتر والضغط النفسي.

إن الإسلام عندما اهتم بأعمال الخير إنما جاء هذا التشريع لمصلحة الإنسان والمجتمع وللفوز بثواب الدنيا والآخرة. ولذلك نجد آيات كثيرة تحض المؤمن على التعاون وتقديم الخدمات للآخرين مجاناً ودون مقابل. وانظروا كيف أن هذا الباحث وبعد تجارب كثيرة تبين له أن أفضل أنواع المساعدة عندما لا تطلب أجراً أو شكراً على مساعدتك، ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) [الإنسان: 8-9].

اللهم اجعل أعمالنا كلها خالصة ابتغاء مرضاتك وخوفاً من عقابك ومحبّة بخاتم أنبيائك عليه الصلاة والسلام...

المصدر/

http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-17-58/936-2013-02-16-0...

http://almnatiq.net/171573/