Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       جمال خلقته:

سئل البراء: أكان وجه النبي (صلى الله عليه وسلم)  مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. متفق عليه. قال ابن حجر: كأن السائل أراد أنه مثل السيف في الطول، فرد عليه البراء: بل مثل القمر، أي في التدوير. ويحتمل أن يكون السائل أراد مثل السيف في اللمعان، فأجابه البراء بأنه كالقمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان. ومن عادة العرب التشبيه بالقمر للملاحة .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
صلاة الوتر

عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا) متفق عليه.

حظيت صلاة الوتر بأهمية خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كـان يُوصي أصحابه - رضوان الله عليهم أجمعين - بها على وجه الـخصوص؛ فقد أوصى بها أبا هريرة رضي الله عنه مع بعض العبادات الأخرى؛ وذلك كما في رواية البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ: (صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ)، وأوصى أبا الدرداء رضي الله عنه الوصيـة نفسهـا؛ فقد روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: (بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لاَ أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ).

وصلاة الوتر تكون بعد صلاة قيام الليل؛ وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إِنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ صَلاَةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: (مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ) متفق عليه.

وصلاة الوتر يمكن أن تكون قبل النوم، ويمكن أن تكون بعد الاستيقاظ من النوم، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: (مَتَى تُوتِرُ؟)، قَالَ: أُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ. وَقَالَ لِعُمَرَ: (مَتَى تُوتِرُ؟)، قَالَ: أَنَامُ ثُمَّ أُوتِرُ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: (أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ أَوْ بِالْوَثِيقَةِ) وَقَالَ لِعُمَرَ: (أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ) أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي.

ويُشْتَرط أن يكون الوتر قبل صلاة الصبح، فإذا أذن الفجر ذهب وقتها، لما أخبر به أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ: (أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ) رواه مسلم.

وقد بلغ من حرص الصحابة على صلاة الوتر أن خاف عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن يظن الناس أن الوتر فريضة، فقال: "الوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَصَلاَتِكُمُ المَكْتُوبَةِ، وَلَكِنْ سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم"، وقال: "إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ" رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني.

فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة العظيمة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ثوابها، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=200485