Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          أسباب مرافقته في الجنة:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي وإني لأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وقد خشيت أن لا أراك في الجنة! فنزل قوله (تعالى): ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين)). قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتابه "صفة الجنة": لا بأس بإسناده.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

الخصائص النبوية

-قال ابن اسحاق: حَدّثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلمّا قَفَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: جعلتِ الرفاقُ تمضي، وجعلتُ أتخلّف، حتى أدركني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مالَكَ يا جابر؟!، قال: قلتُ: يا رسول الله ، أبطأ بي جملي هذا، قال: أنِخْهُ، قال: فأنخته، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثمّ قال: أعطني هذه العصا من يدك، أو اقطع لي عصا من شجرة، قال: ففعلتُ.

قدّم بعض المستشرقين جملة من النظريات المنحرفة لتفسير النهضة التي قامت بين العرب وظهور الدولة الإسلامية ، وحاولوا جاهدين أن يلغوا الصبغة الدينية لهذه الحركة التاريخية ، وقد أفضى بهم ذلك إلى جعل الإسلام مجرّد ثورة للفقراء ضد الأغنياء ، وقالوا : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أكثر من مصلح اجتماعي أراد أن يعزّز القيم الفاضلة في المجتمع الذي نشأ فيه ، والذي كان يموج بمظاهر التخلف والفساد الأخلاقي والاجتماعي ، فلم يجد أفضل من الدعوة إلى دين جديد ، وأن يتقمّص – بزعمهم - دور النبي المبعوث من رب العباد.

كان أخفّ الناس صلاة على الناس. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدُكم للناس فليخفف، فإنّ فيهمُ الضعيفَ والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليُطوِّل ما شاء ". متفق عليه. وفي رواية: " وذا الحاجة ".
ولربما دخل في الصلاة وهو ينوي الإطالة، فيسمع بكاء صبيٍّ، فيخفف من صلاته رحمة بأمّه. عن أبي قَتَادة ( الحارث بن ربعي ) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّي لأقوم إلى الصلاة، وأريد أن أُطوّل فيها، فأسمع بكاء الصبيّ، فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أشقّ على أمّه ". رواه البخاري.

كان التواضع والتياسر صفتين بارزتين في طبع النبيّ صلى الله عليه وسلم.
فكان صلى الله عليه وسلم أشدّ الناس تواضعا، وأبعدهم عن الكبر، ينهى الناس عن القيام له كما يقومون للملوك والأمراء.
وكان يجالس المساكين والفقراء. ويجلس في أصحابه كأحدهم، ويجلس حيث انتهى به المجلس، ويكون صدر المجلس حيث يجلس.
وكان صلى الله عليه وسلم سهلا هيّنا، يلقى أبعدَ الناسِ وأقرَبهم، وأصحابه وأعداءه، وأهل بيته، والوفود، بلا تصنّع ولا تكلّف. وكان يكره الإطراء والألقاب.
وكان صلى الله عليه وسلم متواضعا في ملبسه وسكنه. ونهى عن التكبّر، كما نهى عن سوء الأدب.

كثيرةٌ هي الخصائص التي ميّز الله بها نبيّه محمداً - صلى الله عليه وسلم -على غيره من البشر ، إظهاراً لقدره ومكانته ، وإعلاءً لمرتبته وشأنه، ومع جانب مهم من تلك الخصوصيات ، وهو الجانب المتعلّق ببشريّته - صلى الله عليه وسلم - وحاجته إلى الزواج من النساء والسكن إليهنّ كغيره من بني البشر ، تلبيةً لنداء الفطرة ، وتحقيقاً للراحة النفسية والطمأنينة القلبية .

وسوف ينتظم حديثنا عن هذا الجانب في أربعة محاور ، نتناول في كل واحد منها إحدى تلك الخصوصيّات ، مستعينين بالله تعالى وحوله وقوّته .

الزواج بأكثر من أربع

اصطفى الله سبحانه نبيَّه محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وفضَّله على العالمين، وفطره على صفات عظيمة، ظهرت على سلوكه القويم، وعلى بدنه الشريف، وجوارحه الطاهرة، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وتملكت هيبته العدو والصديق، وكان من أثره أن القلوب فاضت بحبه، والرجال تفانوا في إكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فالذين عاشروه أحبوه، لما رأوا من جمال خَلقه وكمال خُلُقِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولم يبالوا أن تُقطع أعناقهم ولا يُخدش له ظُفْر..

قطوف من الصفات الخَلْقية لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

فكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس. حضر المواقف الصعبة، وفرّ عنه الكُماة والأبطالُ غير مرّة، وهو ثابت لا يبرح، مُقْبِل على العدوّ لا يتزحزح. قال عنه أشجع الشجعان ومجندل الفرسان علي بن أبى طالب رضي الله عنه: كنّا إذا حمي الوطيس واحمرّت الحِدَقُ نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أقربنا إلى العدو.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أجمل الناس، ومن أجود الناس، ومن أشجع الناس. رواه البخاري.

-وأما صفاته الأساسيّة، وحياته العمليّة، فحدّث عن البحر ولا حرج.
فقد كان صلى الله عليه وسلم مستكملا للصفات التي لا غنى عنها لصاحب كل رسالة في إنجاح رسالته العظيمة.
حيث استوفى شمائل الوسامة والمحبّة والمهابة والعطف على الناس، فكان على ما يختاره واصفوه ومحبّوه، وكان نِعم المُسمّى بالمختار.
فقد كانت له فصاحة اللسان واللغة. فهو صاحب كلام سليم في منطق سليم. وكانت له مع الفصاحة صباحة ودماثة، تحببانه إلى كلّ من رآه، وتجمعان إليه قلوب كلّ من عاشروه.

- أسامة الحمصي‏ - أما من الناحية الخَلْقِيَّة
فقد كان صلى الله عليه وسلم مُجَسِّدا للكمال البشرّي في جميع جوانبه، فهو أحسنُ الناسِ وجها، وأحسنهم خَلْقَا، وأكملهم خُلُقا. ففاضت قلوب أصحابه بإجلاله، ودأبوا على توقيره، وتَفَانَوا في حياطته وإكباره، وتركوا كثرة سؤاله، وابتعدوا عن الاختلاف بين يديه، وأحبّوه إلى حدّ الهيام، بما لا تعرف الدنيا مثل ذلك لرَجُلٍ غيره مع أصحابه صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم أجمعين.
وإلى سيّدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتهي الحُسْنُ والبهاء والجَمال.

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو