Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          معيشته:

عن عمرو بن الحارث (رضي الله عنه) قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة. رواه البخاري.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
شعار الهئية

بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيِّد الخلق أجمعين ، وأشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد:

     فإن الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته وانطلاقاً من رسالتها في نصرة النبي صلى الله عليه والسلم والذب عن جنابه الشريف ، وبخاصة  مواجهة الإساءات التي لها صفة الرواج والانتشار ، قد تابعت الكلمة التي صدرت عن وزير الداخلية التركي (إفكان علا) واستطرد فيها بالحديث عن فتح مكة المكرمة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

       ومع تقدير الأمانة العامة للهيئة لكل من يحرص على الاستشهاد بالسيرة النبوية الشريفة وربط واقع الناس بها ؛ إلا أن كلمة الوزير قد تضمنت وصفاً جافياً للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما حملنا على التدقيق في تلك الكلمة بالتحقق من صدورها عنه شخصياً ، وبعرضها أيضاً على الخبراء في اللغة التركية ومحتوى المضمون الإعلامي والشرعي للكلمة في لغتها الأصلية ومن ثم ترجمتها الدقيقة للغة العربية.

      وعليه فإن الأمانة العامة للهيئة - وقد ثبت لديها حصول المعنى المسيء لجناب النبوة في تلك الكلمة - تستدرك قول الوزير: (من المحتمل أن الرسول نسب لنفسه بعض الفضل في ذلك فأصابه الغرور) وتبين أنه قول خاطئ جملة وتفصيلاً ، ولا يتطرق الاحتمال قطعاً إلى جناب نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم بأنه اتصف يوماً من الدهر بالغرور ، حاشاه عليه الصلاة والسلام ، بل إنه كان طيلة حياته الشريفة متواضعاً للخَلق ، متذللاً مخبتاً للخالق جل وعلا.

     وفي مناسبة فتح مكة أبدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من التواضع واللطف والإخبات والرحمة والعفو والصفح ما شهد به الجميع ، على النقيض مما يفعله المنتصرون غالباً من الزهو والاستعلاء الذي التبس على الوزير أنه ربما وقع للمصطفى عليه الصلاة والسلام.

     فقد نقل ابن اسحاق وابن هشام وغيرهما من المؤرخين وأهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة يوم فتحها دخلها راكباً ناقته، وهو متواضع حامد شاكر، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح ، قد حنى ظهره حتى إن طرف لحيته  ليمس مورك رحله، مما يطأطئ رأسه خضعاناً لله عزوجل ، ومعه الجنود والجيش العرمرم الذي لا يُرى آخرُه . 

     هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمو أخلاقه وكريم صفاته طيلة حياته الشريفة ، ولذا أثنى عليه ربُّه وزكَّاه فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)  [سورة القلم: 4].

     وأما قول الوزير: ((إلا أن التحذير سرعان ما أتى الرسول (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) )).

     فنقول: إن وصف الوزير للآية بأنها تحذير للرسول عليه الصلاة والسلام خطأ واضح ، ولم يقل بهذا التفسير أحدٌ من علماء المسلمين ، بل إن الآية فيها الحفاوة والتكريم الرباني للنبي الأمين ، بعد أن أقر عينه بظهور دينه وهداية الناس بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة ، فنُعيتْ إليه نفسُه ، وأرشده ربه للتسبيح والتوبة، ليُختم له بالزيادة في العمل الصالح.

    وقد حررنا ما تقدم حماية للجناب النبوي الشريف أن يُنسب إليه ما لا يمت للواقع والحقيقة بصلة ، وحتى لا يلتبس الأمر على أحد من الناس.

     ونسأل الله جلَّت قدرته أن يفقهنا والمسلمين في دينه وأن يرزقنا حسن الاقتداء بنبيه محمد ، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الرياض 17 رمضان 1435هـ

                                                                الأمانة العامة للهيئة العالمية 

                                                      للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته

ترجمه نص ما قاله وزير الداخلية التركي ( إفكان علا )
عندما فتح نبينا مكة ودخلها قد يكون خالجه شعور أنه في يوم من الأيام خرج منها لكنه عاد إليها وفتحها..
فبدأ الناس بدخول الإسلام أفواجا أفواجا..
من المحتمل أن الرسول نسب لنفسه بعض الفضل في ذلك فأصابه الغرور
انظروا هذه هي الحضارة التي جئنا منها، وهذه هي العقيدة التي نمثلها
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بقليل من الفخر والغرور.. فهو في النهاية إنسان..
إلا أن التحذير سرعان ما أتى الرسول ( فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا )..
لهذا السبب، نحن لا ننسب فخر رفعنا الحظر عن الحجاب إلى أنفسنا بل نقول أن الله فعل ذلك
ولا نقول أننا نحن من أدخلنا القرآن الكريم إلى كل مكان بما في ذلك المدارس العسكرية..
نقول أن الله هو الذي من فعل وقد اختبرنا فقط ليرى أعمالنا ".

النص باللغة التركية

“Peygamberimiz Mekke’yi fethedip oraya girerken muhtemelen tabii şimdi buradan biz çıktık, geri geldik ve Mekke’yi fethettik, insanlar fevç fevç İslam’a giriyorlar. Muhtemelen kendisine bir pay çıkardı oradan. Bakın biz böyle bir medeniyetin, böyle bir inancın temsilcileriyiz. İnsanın biraz gururlanması doğal bir şeydir, insanidir. Ama hemen ikaz ediliyor. ‘İstiğfar et, Allah tövbeleri çokça kabul edendir.’ Onun için biz kendimize pay çıkarmıyoruz başörtüsü yasağını kaldırdık diye. Allah yaptı diyoruz. Kuran’ı Kerim’i her yere askeri okullar dahil biz sokmadık. Kendisi yaptı, bizi de onunla imtihan etti.”