Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          نصرته وتوقيره:

توقيره صلى الله عليه وسلم بعد وفاته, يكون باتباع سنته, وتعظيم أمره, وقبول حكمه, والتأدب مع كلامه, وعدم مخالفة حديثه لرأي أو مذهب. قال الإمام الشافعي : أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة والجفاة في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة والجفاة في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم(*).
إعداد: د. علي مصري سيجمان فوترا
إن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم جزء من معنى الشهادتين لا يتم إسلام المرء إلا به كما أنه جزء لا يتجزأ من ركن الإيمان الرابع، وهو الإيمان بالرسل، ولاسيما في هذه الحقبة الزمنية التي تعرض فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته إلى هجمة شرسة من الكفرة والملحدين من جانب، ومن الزنادقة والمبتدعين من جانب آخر، ووقف المسلمون بالرد والإنكار تجاه هذا العدوان المخالف لتعاليم دينهم السمحة، واجتهدوا في بيان زيفه وضلاله بشتى الوسائل.
إلا أن المطلع على ذلك يجد كثيرا من هذه البرامج والنشاطات ليست مؤصلة تأصيلا علميا، تعالج المشكلة من أصلها، بل وُجد في بعضها كثير من الأخطاء والتجاوزات الشرعية وإن كان قصد أهلها حسنا.
وخلال هذا البحث يسعى الباحث إلى تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة والجفاة في مسألة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد برر الباحث اختياره لهذا الموضوع بالأسباب الآتية:
1- وجوب النصيحة للأمة.
2- مشاركة الدور الفعال في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3- تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ألصقت بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء هذا البحث في مقدمة وفصلين وخاتمة.
المقدمة: بين فيها الباحث أسباب اختياره لهذا الموضوع، وخطته في هذا البحث.
التمهيد: وتحدث فيه الباحث عن وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه، وجاء ذلك في ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الأدلة من الكتاب على وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب الثاني: الأدلة من السنة على وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب الثالث: صور من حياة الصحابة في توقير النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا التمهيد عرض الباحث لجملة من الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة وأقولهم وأقوال أهل العلم للتدليل على وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم.
وبين الباحث أن توقير النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالقلب باعتقاد كونه رسولا، ويكون باللسان بالثناء عليه، ويكون بالجوارح بالعمل بطاعته.
الفصل الأول: تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة، وفيه خمسة مباحث.
التمهيد: النهي عن الغلو فيه صلى الله عليه وسلم.
وفيه وضح الباحث أن الغلو يعني مجاوزة حدود ما شرع الله سواء كان ذلك التجاوز في جانب الاعتقاد أو القول أو العمل، وبين أنه لا يحق لكائن من كان أن يعظم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من عنده لم يشرعه الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
المبحث الأول: الدفاع عنه بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من النور ولا ظل له.
وفيه ناقش الباحث عقيدة النور المحمدي التي ابتدعها أقطاب التصوف، وبين أنه مصطلح لم يستقر فيه أقطاب التصوف على تعريف واضح محدد، بل قال كل واحد فيه بحسب ذوقه وما ورد على قلبه فيه، وبين الباحث أن هذا القول باطل لا أصل له.
المبحث الثاني: الدفاع عنه بأنه صلى الله عليه وسلم يرجع إلى الدنيا ويحضر حفلة المولد.
في هذا المبحث ناقش الباحث بدعة أخرى وهي اعتقاد الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلم حي بعد موته حياة تامة، لها كل خصائص الأحياء، وأنهم يرونه يقظة ويجتمعون به فيرشدهم في طريقتهم، وأنه يحضر حضراتهم التي يقيمونها والموالد التي يعملونها.
المبحث الثالث: الدفاع عنه بأنه صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب.
في هذا المبحث بين الباحث أن الرافضة والصوفية تعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب، وبين أن كتبهم تنضح وتفور بهذا المعتقد الباطل، ومن ثم اجتهدوا في تلفيق الشبهات في الدفاع عنه، ثم رتبوا على ذلك جواز سؤاله والاستغاثة به.
المبحث الرابع: الدفاع عنه بجواز التوسل بذاته وجاهه الشريف صلى الله عليه وسلم.
في هذا المبحث رد الباحث على القائلين بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بذاته وبجاهه أو الإقسام على الله به.
المبحث الخامس: الدفاع عنه بجواز دعائه صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به.
بين الباحث في هذا المبحث أنه من الغلو الباطل في حق النبي صلى الله عليه وسلم دعاؤه والاستغاثة به من دون الله، وذلك كطلب الحاجات ودعائه لكشف الضر أو رفع الشدة وبث الشكوى إليه، إلى غير ذلك من ألوان الشرك الذي حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني: تقويم المفاهيم الخاطئة عند الجفاة، وفيه خمسة مباحث.
التمهيد: النهي عن الجفاء به صلى الله عليه وسلم.
أشار الباحث في هذا التمهيد إلى أن جفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كثر في زماننا هذا بكثرة المارقين والمنهزمين من الكتاب والأدباء الذين سودوا الصحائف بالاستهزاء بتعاليم الإسلام وقيمه وربما بالتطاول على مقام النبوة.
وبين أن من صور الجفاء رد خبره صلى الله عليه وسلم، أو التقصير في معرفته ومعرفة سيرته، أو التعرض بسوء للمؤمنين الصادقين من آل البيت، وأكبر من هذا كله الإساءة إلى ذات النبي صلى الله عليه وسلم والجرأة على نقده ولمز شريعته.
المبحث الأول: الدفاع مع ترك طاعته صلى الله عليه وسلم.
في هذا المبحث بين الباحث أن العبرة في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم تكون بطاعته والعمل بهدية لا بالشعارات والصيحات، فمن أحب ودافع عن سيد الخلق عليه أن يعظم أقواله وسننه أكثر من تعظيمه لقول من سواه من البشر، فمتى ما كان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم مستقرا في القلب مسطورا فيه على تعاقب الأحوال فإن آثار ذلك ستظهر على الجوارح لا محالة.
المبحث الثاني: الدفاع بوضع الأحاديث المكذوبة عليه.
بين الباحث أن بعض الجهلة سلك مسلك الوضع على النبي صلى الله عليه وسلم بحجة الدفاع عنه، حيث استحل أقوام الوضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظنا منهم أن في هذا تعظيما لشأن النبي صلى الله عليه وسلم ورفعة لمقامة.
المبحث الثالث: الدفاع مع بغض آل بيته صلى الله عليه وسلم الأطهار.
في هذا المبحث بين الباحث أنه من لوازم الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم الدفاع عن آل بيته ومحبتهم، لا كما يفعل الشيعة الروافض الذين يحصرون محبتهم في نفر قليل من أهل البيت مع أن الصالحين من أهل البيت الذين تبغضهم الروافض وتذمهم أكثر عددا من الذين يتظاهرون بحبهم.
المبحث الرابع: الدفاع مع سب أصحابه صلى الله عليه وسلم الأبرار.
بين الباحث أن من توقير النبي صلى الله عليه وسلم وبره توقير أصحابه وبرهم ومعرفة حقهم والاقتداء بهم، وحسن الثناء عليهم والاستغفار لهم، ونشر حسناتهم وفضائلهم، لا كما يفعل الرافضة السبابون للصحابة والمنتقصون منهم.
المبحث الخامس: الدفاع مع تنقصه صلى الله عليه وسلم أو تفضيل غيره من البشر عليه صلى الله عليه وسلم.
أسار الباحث إلى أنه من لوازم المحبة والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم تفضيله على سائر البشر وتقديم أمره ونهيه على ما سواه، لا كما يفعل بعض الغلاة الذين يحطون من مقام النبوة ويجعلون مقام الولاية أعلى في الدرجة، كمسلك الباطنية والرافضة وغلاة المتصوفة.
الخاتمة: وجمع فيها الباحث أهم ما توصل إليه من نتائج:
1- أن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة عند الله، ويجب على المسلمين توقيره وتعظيمه ومحبته صلى الله عليه وسلم حيا وميتا.
2- أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بطاعته واتباعه ظاهرا وباطنا.
3- أن المسلم لابد أن يلتزم بالضوابط الشرعية في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4- أن من لوازم الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم الدفاع عن آل بيت النبي وأصحابه والذب عنهم وصونهم.
5- أن من أهم الأسباب في توقير النبي صلى الله عليه وسلم معرفة سيرة النبي وأصحابه.
6- أنه لا معنى للتوقير والدفاع عنه من غلا في النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه فوق منزلته التي أنزله الله إياها، بل هو منافي معنى التوقير الحقيقي.
7- أن العاطفة والمحبة لا يصلحان أن يكونا مصدرا للتوقير والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة والالتزام بهما في المجال.
8- أن كثيرا من الأمور التي تفعل حبا له صلى الله عليه وسلم مصدرها أدلة واهية أو منامات أو استحسان بعض العلماء أو قياس مع الفارق أو تأويلات باطلة أو أغراض دنيوية بحتة.
9- أن كثيرا من البدع قد انتشرت وخاصة في مجال التأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب سكوت بعض أهل العلم عن إنكارها وبيان حقيقتها حتى انقلب الأمر رأسا على عقب، وأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا.
ــــــــــــ
(*) من أبحاث المؤتمر الدولي "نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم"، المنعقد في الفترة 23-25 شوال 1431هـ، الموافق 2-4 أكتوبر 2010م، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله-، والذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها (سنن).
لتحميل الدراسة انقر هنا:

http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=2299&mot=1

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو