Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

 -         (حدث في شوال) غزوة بني قينقاع، وهم أشد يهود المدينة وأشجعهم، وأول اليهود في المدينة غدراً، فغزاهم المسلمون في شوال من السنة الثانية للهجرة، وحاصروهم خمس عشرة ليلة، حتى استسلموا، وكانوا سبع مئة مقاتل، يستحقون القتل، لكن شفع فيهم عبد الله بن أبي بن سلول، وألح على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالشفاعة حتى تركهم له على أن يخرجوا من المدينة، فخرجوا إلى موضع في الشام وانقطع خبرهم هناك .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية

د. عبدالكريم بن عبد الله الخضير

كان بناء بيوته من لَبِن وسقفها من جريد(1) وكانت ضيِّقة فكان إذا أراد أن يسجد في صلاة الليل غمز عائشة رضي الله عنها فكفّت رجليها ليسجد فإذا قام بسطتهما(1) وكان الداخل يتناول سقف بيته بيده. وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك (2) وألقى السلام على من فيه ويسلِّم سلاماً لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان(2)  وقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله)(الصحيحة وصحيح الجامع) وأخبر بأنه إذا لم يذكر الله عند دخوله وعند طعامه شاركهم الشيطان في مبيتهم وطعامهم (2). وكان عليه الصلاة والسلام إذا خرج من بيته قال ( بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نَزِلَّ أو نَضِل أو نَظلِم أو نُظلَم أو نَجهل أو يُجهل علينا)(4)، وأخبر بأن من قال ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله) يُقال له (هُديت وكُفيت وَوقيت وتَنَحّى عنه الشيطان)(3).
 
وقيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ فقالت( كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الآذان خرج)(1) وقالت( كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه) (الصحيحة) وكان خير الناس لأهله(4) وأحسنهم معاشرة فكان يستمع إلى حديث عائشة الطويل في السمر فلا يقاطعها ويلاطفها بعده (1) وسابق عائشة فسبقته وسبقها(3) ولما اشتهت أن تنظر إلى غلمان الحبشة وهم يلعبون يوم العيد جعلها تنظر من ورائه حتى ملَّت(1) وكان رجلاً سهلاً إذا هويت الشيء تابعها عليه(2) ، وجلس عند بعيره ووضع ركبته لتضع زوجته صفية رضي الله عنها رجلها على رُكبته الشريفة صلى الله عليه وسلم لتركب البعير(1)، وكان يتحمل من نسائه غيرتهن ويصبر عليهن ويلاطفهن(1) .
  
وكان فراشه من أدم "جلد" حشوه ليف وكذلك وسادته(1)، ونام على حصير حتى أثر في جنبه الشريف صلى الله عليه وسلم(1)، وكان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفَيه فنفث فيهما وقرأ فيهما سور ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات(1), وكان يقول(الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا, فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)(2) وكان إذا أخذ مضجعه وضع كفّه اليمنى تحت خده الأيمن ويقول (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)(3) ويقول(باسمك اللهم أموت وأحيا)(1) وكان ينام على شقه الأيمن ويقول: (اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجـأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قالهن ثم مات في ليلته مات على الفطرة)(1).وكان يقول (اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها, لك مماتها ومحياها. إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها. اللهم إني أسألك     العافية)(2) وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ سورة  السجدة وسورة     (4) وندب إلى قراءة آية الكرسي(1) وآخر آيتين من سورة البقرة وأخبر أن من قرأهما في ليلة كفتاه(1) وندب إلى قول (باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)(1) وقول(اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت     أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه) (4).
 
    اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على نبينا محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم فكما حُرمنا النظر إلى حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والجلوس إليه وصحبته في الدنيا فلا تحرمنا ذلك في الآخرة وارزقنا جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة ومتعنا بالنظر إليه والحديث معه، وأوردنا حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً وارزقنا شفاعته يا كريم ، اللهم وفقنا لصحبة سنته والتأسي به في كل صغيرة وكبيرة واجعله وسنته أحب إلينا من والدينا وأولادنا والناس أجمعين ، اللهم واجزه عنا خير الجزاء وأوفره واجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته وارزقه الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.

يوم مع حبيبك صلى الله عليه وسلم

******