Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

يسن التعوذ عند آية العذاب وسؤال الرحمة عند آية الرحمة وتسبيح الله عند آية تنزيه الله ، لحديث حذيفة رضي الله عنه في صفته لصلاة الليل مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما قال ( يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ.... الحديث) رواه مسلم وهذه سنة صلاة الليل

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
m031.jpg

ا إن رحمته  (صلى الله عليه وسلم) بالأسارى مما يعتز به التاريخ الإسلامي.

        أسر سبعون من المشركين في معركة بدر الكبرى وأتي بهم إلى المدينة. هذه أول مـرة كان له فيها أسرى. ماذا سيفعل بهم رسول الله  (صلى الله عليه وسلم)؟ لعله يقتلهم، لأنهم هم الذين أخرجوه من بلده وقاتلوه والآن هم يده لايملكون شيئا،ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم)فعل بهم ما     لم يكن في الحسبان، وأحسن إليهم إحسانا لم يشهده تاريخ البشر.

        لم يكن في المدينة محبس يجمعهم ففرقهم النبي  (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه مثنى وثلاث ورباع, وأكد على الإحسان إليهم فقال: "استوصوا بالأسارى خيرا" فامتثلوا أمر النبي  (صلى الله عليه وسلم) وأحسنوا إليهم كما يحسن الحميم إلي حميمه والقريب إلي قريبه.

        وكان أبو عزير بن عمير بن هاشم، أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى. يقول أبو عزير:مر بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني، فقال:شد يديك به، فإن أمه ذات متاع، لعلها تفديه منك، قال وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز، وأكلوا التمر، لوصية رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها.قال : فأستحي فأردها على أحدهم، فيردها عليّ ما يمسها.[1]

        وكان من المقرر الفداء:فداء بالمال أو فداء بتعليم أولاد المسلمين الكتابة، ومن لامال له من الأسرى منّ صلى الله عليه وسلم عليه منّاً وخلى سبيله بغير شيئ. وكان يحسن إلى الأساري في كل غزوة وفي كل مرة. وكان ينهي عن التفريق بين الأمهات والأولاد من السبايا.[2]

        وكان يقضي بنفسه ماوجب على المكاتب[3] من المال, إذا احتاج الأسير إلى ذلك, كما وقع لبعض أسارى بني المصطلق.[4]

        ومنّ بالحريةعلى سبايا الطائف وقال :"أولئك عتقاء الله"[5] 

        وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء، ومن الإبل والشاء ما لايدرى ما عدته.فجاءوفدهوان وكلموارسول الله (صلى الله عليه وسلم)في السبايا بعد أن قسمهم بين أصحابه فقال رسول الله  (صلى الله عليه وسلم). "أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم "؟ فقالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أموالنا وأحسابنا ، بل ترد إلينا نساءنا وأبناءنا، فهو أحب إلينا، فقال لهم"أما ما كان لى ولبني عبدالمطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت الظهر بالناس، فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله فى أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم". فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا فتكلموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهولكم " فقال المهاجرون :وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم .وقالت الأنصار :وما كان لنا فهولرسول الله صلى الله عليه وسلم.وأبى بعض من المؤلفة قلوبهم.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله لكل إنسان ست فرائض،من أول سبي أصيبه.فردوا إلي الناس أبناءهم ونساءهم[6].

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سيرة ابن هشام 2/287 وتاريخ الطبري 2/39

[2] انظر سنن ابن ماجه رقم 2248, وإسناده فيه جابرالجعفي وهو ضعيف , وللحديث شواهد تقويه. انظر سنن الترمذي رقم 1283وقال حسن غريب, ومسند الطيالسي رقم 181, وسيرة ابن هشام 4/281

[3] المكاتب : الكتابة عقد عتق بمال منجم بنجمين فأكثر

[4] انظر سيرة ابن هشام 3/240-241

[5] انظر سيرة ابن هشام 4/124

[6] سيرة ابن هشام 4/128، و تاريخ الطبري 2/173-174.