Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت مع أصحابه وهو قائد الأمـة ، بل ويقتسمون اللبن بينهم بالسّوية واليوم نرى من أمته وأتباعه من لا يُكلِّمون الناس إلا من علو، وربما لا يردّون السلام خشية أن تذهب الهيبة فأين هم عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
m003.jpg

وكان  (صلى الله عليه وسلم)  كذلك أرحم ما يكون بالسائل والمسكين.

سائل يتوجه إليك فتنهره وتزجره، فلا يسألك وهو إلى السؤال أحوج، مسكين يأتيك فتزدريه وتمنعه وهو بالعطاء أحق. هذا رسول الله  (صلى الله عليه وسلم)  يقول: للسائل حق وإن جاء على فرس[1].

فالرسول الرحيم  (صلى الله عليه وسلم)  يوصى أن لا ينظر إلى ظاهره وأن تعطيه طلبته, وقد لا تدري ما فاجأه من حدثان الدهر فاضطر إلى السؤال.

فلذلك لم يرد النبى  (صلى الله عليه وسلم)  سائلاً قط، يشهد بذلك أصحابه، يقول على بن أبى طالب: "من سأله حاجته لم يرده إلا بها أو بميسور من القول"[2].

وكان أجود الناس، أجود من الريح المرسلة كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما[3]. ويقول جابرtماسئل شيئاًقط فقال: لا[4].

وعن أنسt أن رجلاً سأل النبى  (صلى الله عليه وسلم)  غنمًا بين جبلين فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أي قوم! أسلموا، فوالله إن محمَّدا يعطي عطاء مايخاف الفقر.فقال أنسt : إن كان الرجل يسلم ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها[5].

فكان  (صلى الله عليه وسلم)  ما يملك درهماً ولا ديناراً إلا وينفقه. ينفق ويحرض على الإنفاق وينهى عن الإمساك . وقد وردفى فضائل الصدقةوالإنفاق على الفقراء والمساكين كثير وكثير لا يتيسر جمعه.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر مسند احمد 1/201و سنن أبى داؤد, رقم 1665, وصحيح ابن خزيمة 4/109 رقم 2468من حديث فاطمة بنت حسين عن أبيها. وفيه يعلى بن أبي يحيي وهو مجهول, وللحديث شاهد من حديث زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أعطواالسائل وإن جاء على فرس" .أخرجه مالك هكذا عن زيد بن أسلم مرسلا (الموطا2/996). قال ابن عبد البر في التمهيد (5/294) لا أعلم في إرسال هذا الحديث خلافا بين رواة مالك, وليس في هذا اللفظ مسند يحتج به فيما علمت. وقال الزرقاني في شرحه على الموطا (4/493) بعد أن ذكر بعض شواهده: والحاصل أن المرسل صحيح, وتتقوى رواية الوصل بتعدد الطرق واعتضادها بالمرسل.

[2] الشمائل للترمذى, رقم 321 باب ماجاء فى تواضع رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) .باالإسناد الضعيف المتقدم ذكره في الفصل السابق .

[3] البخارى, رقم 6 ومسلم (2308)

[4] البخارى رقم 6034 ومسلم رقم (2311)

[5] صحيح مسلم رقم 2312 واللفظ له , ومسند أحمد 3/175 و 3/258 .