بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة التعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته
تدعو عموم المسلمين لتفنيد الإساءات الموجهة لرسول الله في شبكة الإنترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد:
فإن الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته لم تزل ترصد وتفند كثيراً من الإساءات الموجهة نحو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، والتي يبثها المبطلون عبر وسائل متعددة إعلامية غيرها.
ومن جملة هذه الإساءات البغيضة ما يبثه المبطلون وينشرونه عبر الشبكة العالمية الإنترنت ، وكذلك عبر مواقع التواصل مثل الفيسبوك وغيره.
وعليه: فإن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته تحث كل المسلمين الذين يطلعون على هذه الإساءات أن يردوها ، وأن يبينوا حقيقة الرسالة المحمدية وأخلاق رسولهم العظيمة وكمال شريعته ، وأن يكون ذلك بالحكمة والحجج المناسبة ، فإن هذا من أعظم القربات إلى الله تعالى وأحبها إليه سبحانه.
ومن وقف على هذه الإساءات ولم يفندها أو يوصلها لأهل العلم والاختصاص ليفندوها فيُخشى أن يكون داخلاً في عموم ما جاء من اللوم والمؤاخذة في قول الله تعالى: (إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ) [التوبة/40] وقوله سبحانه: (مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) [التوبة/120]
وتأمل الهيئة ممن وقف على شيء من هذه الإساءات أن يتواصل معها عبر البريد الإلكتروني: (info@mercyprophet.com) .
وتهيب الهيئة أيضاً بالإدارات الموجودة في دول العالم الإسلامي المسئولة عن محركات البحث العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي أن تمنع وتحجب أي صفحة تتضمن إساءة لمقام النبوة ، فهذا إجراء تقتضيه الغيرة الإسلامية ، وتكفله الأنظمة والقوانين الدولية التي تمنع الإساءة الشخصية لعامة الناس ؛ فكيف بالأنبياء ، وبخاصة خاتمهم ، صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً.
ويجدر التأكيد في هذا المقام بأن النصرة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم هي باتباع شرعه وتعظيم سنته وعبادة الله كما شرع عليه الصلاة والسلام ، كما قال سبحانه في كتابه المبين: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران/31] وكما قال عزَّ من قائل: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء/65].
ونبشر كل محب للرسول صلى الله عليه وسلم وناصرٍ له بأن هذا الطريق في الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته وتعظيمِ مقامِه طريقٌ كريم ، وعاقبته حميدة لكل من سلكه ، وقد جرب المسلمون ذلك منذ فجر الرسالة المحمدية وحتى يومنا هذا ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وقد جربت ذلك الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم فوجدت آثاره وبركاته ، ومن جملة ذلك: الدعم والتأييد الاحترام والتقدير من أئمة المسلمين وعامتهم ، بل حتى من المنصفين من أهل الملل الأخرى في أقطار العالم أجمع.
ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الأمانة العامة للهيئة العالمية
للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته