اختتمت في البرازيل أعمال مؤتمر حوار أتباع الأديان بمشاركة من رابطة العالم الإسلامي وقد أشاد المشاركون في المؤتمر في بياناتهم الختامي بمبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ودعوا إلى تفعيلها في دول أمريكا اللاتينية بما يحقق الهدف منها وينهض بالجالية المسلمة فيها، وعدوا انعقاد مؤتمرهم انطلاقاً من مبادرة خادما الحرمين معبرين عن شكرهم لرابطة العالم الإسلامي على مشاركتها بوفد متميز من المتخصصين في موضوع الحوار.
ومن ابرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر: رفض الإساءة إلى رسل الله تعالى وأنبيائه وشجب ما يصدر في وسائل الإعلام وغيرها مما يمس أشخاص الأنبياء والرسل بلا استثناء والتأكيد على مكانة الحوار بين أتباع الأديان وأنه من أهم وسائل التعارف والتعاون وتبادل المصالح بين بني البشر والتحذير من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش، وضرورة نشر السلام واحترام خصوصيات الشعوب وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة،وقد أكدت التوصيات على أهمية الدين والقيم الفاضلة وحاجة البشر إلى استلهام الشرائع السماوية والعودة إلى خالقهم في مكافحة الجرائم والفساد والمخدرات والظلم والاحتلال وحماية المجتمعات من الانحرافات، وتعزيز مكانة الأسرة والحفاظ عليها وصيانتها من التفكك.
وفي مجال الدعوة والمساجد أوصى المشاركون بسلوك منهج الوسطية في الدعوة والممارسة والعلاقة بين المسلمين والشعوب التي يقيمون معها وبيان منهج الشرع المبني على السماحة واليسر والاعتدال بعيداً عن الغلو والتفريط والذوبان، وطالب المشاركون بالعناية بالمساجد والمراكز الإسلامية وزيادة تأهيل القائمين عليها وتوفير المصادر المالية الدائمة لها من الأوقاف والاستثمارات، وإعداد الدعاة وتأهيلهم بالعلم الشرعي إتقان لغة البلدان التي يعيشون فيها وإجادة أسلوب الخطاب ومهارات التعامل والاتصال ورأى المشاركون ضرورة تكثيف المناشط الدينية و الثقافية التي ترفع من مستوى العلم والعمل والالتزام لدى الأقليات المسلمة في أمريكا اللاتينية والعناية بالشباب وتوفير سبل الحماية والرعاية لهم وتنشئتهم على القيم الدينية والخلقية الكريمة
وصرح الدكتور عادل الشدي مستشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس وفد الرابطة إلى المؤتمر بأن المشاركين في المؤتمر طلبوا رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على جهودهما في خدمة الأقليات الإسلامية ونشر ثقافة الحوار والسلام العالمي، كما طلبوا رفع برقية شكر لفخامة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سلفا على رعايته للمؤتمر وتوجيهه خطاباً للمشاركين حياهم فيه وتمنى لمؤتمرهم النجاح وشكرهم على مشاركتهم.
جدير بالذكر أن مؤتمر حوار أتباع الأديان من الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية وقد شارك فيه ما يزيد عن مأتين وخمسين من المتخصصين والمهتمين بموضوع الحوار من البرازيل وثلاثة عشرة دولة أخرى منها المملكة العربية السعودية.