Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

عن ابن عمر وعائشة (رضي الله عنهما) قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي. رواه البخاري. يعني من عليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
كلمة الدكتور عادل بلستر في المملكة المتحدة

كلمة سعادة الدكتور عادل بن علي الشدي
أمين عام البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
في افتتاح الورشة التدريبية عن التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين
المقامة بالمؤسسة الإسلامية بلستر في المملكة المتحدة
الأربعاء 2 / 5 / 1429هـ الموافق 7 / 5 / 2008 م

الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم رسل الله الرحمة المهداة والنعمة المسداة خيرة خلق الله نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
أيها الجمع المبارك:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد أكرمنا الله تعالى بالهداية إلى هذا الدين، وبمبعث نبيه المصطفى خاتم المرسلين فأكمل به النعمة، وأتم به المنة كما قال سبحانه وتعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ) آل عمران: 164
هذا النبي الكريم جعله الله تبارك وتعالى سبباً لهدايتنا ووحدتنا واجتماع كلمتنا، وبين لنا ربنا سبحانه أن الإيمان به وإتباعه والاقتداء به ونصرته سبيل الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة فقال سبحانه (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف: 157
أيها الدعاة و الأئمة الفضلاء:
لا شك أنكم تدركون أن نصرة النبي صلى الله عليه و سلم و التعريف به في العالم شرف يخص الله به من يشاء من عباده و نعمة يمن الله بها على الموفقين من خلقه ، لكن الشرف كلما عظم ازدادت المسؤولية ، و كلما ارتفعت المكانة عظم التكليف . يقول الله جل و علا ( و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون).
لقد أتاح الله لكم في هذه البلاد فرصة أكبر لتعريف الآخرين ممن لا يدينون بالإسلام بنبيكم صلى الله عليه وسلم ورسالته وجوانب التميز والعظمة في شخصيته وما اتصف به من الرحمة و السماحة وحسن الخلق والوفاء بالعهود وحب الخير للبشر أجمعين.
والسؤال هنا: عن مدى القيام بهذا الواجب والنهوض بهذه المسئولية التي هي تشريف وتكليف؟ والسؤال الآخر هو: ما البرامج العملية التي قمنا بها للتعريف بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم و بيان الصورة الحقيقية لشخصيته العظيمة المتصفة بالتكامل المنشود بين جميع البشر ؟

أيها الأخوة الكرام:
لقد قام البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من خلال هذه المنطلقات لتحقيق هذه الأهداف وتحويل الأفكار الفردية إلى جهود مؤسسية ودائمة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف به، لأن ردات الفعل المؤقتة وأن كانت مهمة في وقتها إلا أنها سرعان ما تضمحل، ولأن المبادرة بعرض ما نعرفه عن شخصية نبينا صلى الله عليه وسلم ورسالته خير من الانتظار لحين وقوع الإساءات ثم البدء بالدفاع ورد الفعل.
و لقد خص البرنامج المملكة المتحدة بمزيد عناية و تركيز في أنشطته لكونها بوابة أوربا و قلبها النابض و لتميز العمل الإسلامي فيها بوجودكم أنتم و إخوانكم من مسؤولي المراكز و الجمعيات و المدارس الإسلامية فأقام مؤتمرا متزامناً مع ملتقى الوحدة و السلام الذي نظمته قناة الإسلام بقاعة إكسل في لندن عام 2006 م تحت عنوان: أثر معرفة النبي محمد صلى الله عليه و سلم على العلاقات بين الغرب و العالم الإسلامي ، كما لبى دعوة مجلس اللوردات و قدم تعريفاً بالنبي صلى الله عليه و سلم لأعضاء البرلمان عام 2007 م.
ويسر البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن يعقد اليوم هذه الورشة العملية لتدارس أفضل الوسائل للتعريف بالرسول عليه الصلاة و السلام في الغرب عموما و بريطانيا خصوصاً ضمن جهود لجنة الدورات و الندوات التي بدأت موخراً مشروع سفراء التعريف بنبي الرحمة الذي يستهدف نخبة من الأئمة و الدعاة و مسؤولي المراكز و الجمعيات و المدارس الإسلامية في العالم لأنهم المؤهلون بإذن الله للانطلاق في مجتمعاتهم معرفين بنبيهم صلى الله عليه و سلم و رسالته السمحة القائمة على الوسطية و الاعتدال و التوازن و حسن الخلق و حب الخير للبشر أجمعين.

كما يسرني أن أدعوكم فرداً فرداً للتواصل مع برنامجكم البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بتقديم الأفكار والملاحظات والتعليق على المشاريع والإنجازات والتطلعات من خلال موقعنا الإلكتروني.
وختاماً:
أشكر المؤسسة الإسلامية في المملكة المتحدة و سعادة البروفيسور مناظر أحسن وسعادة الدكتور إرشاد عبد الباقي وكافة أخوانه العاملين معه الذين أتاحوا الفرصة للالتقاء بكم والحديث إليكم.
كما أشكر أخوي الكريمين البروفيسور أحمد بن سيف الدين التركستاني مستشار البرنامج للعلاقات الخارجية و الدكتور عبد الرحمن التمامي رئيس لجنة الدورات على جهودهما الموفقة لعقد هذا اللقاء. و الشكر الخاص هو لكل واحد منكم على الحضور و الاهتمام.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وأن يوفقنا جميعاً للسير على درب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به ونصرته، وأن يزيدنا بذلك شرفاً وعزة وسعادة ورفعة في الدنيا والآخرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.