Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          لم يكن من عادة النبي (صلى الله عليه وسلم) الركوب دائماً، بل كان كثير المشي، وكان مشيه مشي أهل الجد والعزم، وفي الصحيحين: كان يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين. ومن فوائد المشي: تحسين اللياقة، وتنظيم ضربات القلب، وتحسين التنفس، والتخلص من الوزن الزائد، وتليين العضلات وتقويتها، ويسهم في منع تكلس المفاصل، ويخفف من التوتر.

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

ننصحك بقراءة هذا الإصدار

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
Dr.Khalid Shaya

بقلم خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته عليه الصلاة والسلام
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على المبعوثِ رحمةً للعالمين، نبيِّنا مُحمَّد ، وعلى إخوانه من النَّبيين ، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين ، أما بعد :
    فقد اطلعت على مقالة للسياسي الهولندي (غيرت فيلدرز) ، عضو البرلمان الهولندي ، ورئيس الحزب اليميني المتطرف "من أجل الحرية" والتي ألصق من خلالها تُهماً ساقطةً دأب على تزعمها نحو الإسلام ، ونحو القرآن الكريم،  ونحو النَّبيِّ الأمين محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ، إضافة لمخالفته لأعراف دبلوماسية كان واجباً عليه وهو ينتمي للبرلمان أن يرعاها.
    وقد نشر مقالته في موقعه، وما كنتُ لأعقِّب عليها لمحدودية من يطالعها، لولا أن بعض وسائل الإعلام العالمية نوهت بها فانتشرت ، فتعين التعقيب والبيان.
     وأؤكد أنَّ الدعاوى والمزاعم التي كررها (فيلدرز) تظهر جهله أو تجاهله لما جاء به الإسلام العظيم.
     فالإسلام: هو الدِّين الحق الذي بشَّر به جميعُ الأنبياء، ففيه تخليص الناس من الظلم والعبودية لبعضهم، وتوجيههم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، فهو سبحانه الإله الحق، وهو الخالق الرَّازق المدبِّر وله الأمر.
     وأما القرآن الكريم: فهو كتاب الله المقدَّس، وفيه كلامه وهدايتُه للعالمين، بما فيه سعادة المكلَّفين وحسن العُقبى للبشرية في الدنيا والآخرة.
     وأما مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلم: فهو رسولُ الله وخاتم النبيين، الصادق الأمين، وفي شرعه وهديه من العدل والرحمة ما شهد له به الله، وشهدت له به البشرية عبر تعاقب العصور. كما قال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء/107].
     وإذا وُجد لدى (فيلدرز) أو غيره فهمٌ بخلاف ذلك ، فعليه أن يتوجه لأقرب مركز إسلامي للحوار بشأن هذه القضايا، أو بإمكانه زيارة موقع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام: www.mercyprophet.org ليجد البيان الشافي.
      وأما مزاعمه بشأن القتل: فالإسلام جاء بحفظ الحقوق وحماية الأرواح ومنع البغي والظلم، والإسلام لا يتحمل خطأ أحدٍ من أتباعه، كما أنه ليس من العدل أن ننسب للشعب الهولندي التطرف الذي يتبناه فيلدرز، وقد زرتُ هولندا ورأيت ما يتمتع به الشعب الهولندي من اللطف وطيب التعامل، إضافة لحسن التعايش مع مواطنيهم من المسلمين أو المقيمين.
    وأرى أن من المتعين على البرلمان الهولندي والسلطات الرسمية الهولندية أن تحدد موقفها من هذه الإساءات المتكررة من عضو في برلمانها ، وأن تقدم اعتذاراً صريحاً للعالم الإسلامي وللمملكة العربية السعودية جراء إساءة هذا البرلماني الهولندي لعقيدة المسلمين ولنبيِّهم محمد عليه الصلاة والسلام، ولإساءته للعلم الوطني السعودي.
     كما أن من المتعين على الاتحاد البرلماني الدولي Inter-Parliamentary Union (UIP) وكذلك البرلمان الأوروبي European Parliament (EP) وغيرها من البرلمانات في العالم، أن يعلنوا استنكارهم ورفضهم للسلوك المستهجن الصادرمن البرلماني الأوروبي (غيرت فيلدرز) لوضع حدٍّ لسلوك شخص يفترض فيه العقل والرشد؛ بحكم انتسابه لبرلمان بلاده، فنحن اليوم في أمس الحاجة للمبادرات الداعية للتعايش وحسن التعامل والجوار ، بخلاف دعوات هذا البرلماني الهولندي الداعي للظلم والاعتداء وازدراء دين الإسلام.
     وفَّق الله الجميع لما فيه الخير ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
27 المحرم 1435هـ
dr.khalidshaya@hotmail.com