Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          هديه صلى الله عليه وسلم عند النوم:

كان النبي صلى الله عليه وسلم  إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال:( اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك) . رواه الترمذي وصححه

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية | هل كان محمد رحيما؟

هل كان محمد رحيما؟

Rahiyma

قال الأب ستيفانو: ثم ماذا علَّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بالأرقاء والخدم. فقد بَسَط أولاً القضية واقعاً موجوداً بين الناس، فيه حقوق وواجبات... ونبَّه إلى ضرورة العدل فيها فقال: «إن إخوانَكم خولُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم»[1].

وقال: «للمملوك طعامه وشرابه وكسوته، ولا يكلَّف إلا ما يطيق، فإن كلّفتموهم فأعينوهم، ولا تعذّبوا، عبادَ الله، خَلقاً أمثالكم»[2].

Rahiyma

وأردف الأب ستيفانو قائلاً: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ باليتيم، فقد رغّب الناس بالتقدم لكفالة اليتيم.. حتى يضمن للأطفال الذين فقدوا آباءهم، الرعاية والتربية التي يحتاجونها حتى يبلغوا أشُدَّهم، ويصبحوا أَكْفَاء للسعي على أنفسهم، فقال: « من ضمّ يتيماً له أو لغيره، حتى يغنيه الله عنه، وجبت له الجنة »[1].

بل هو قَرَنَ كافل اليتيم إلى نفسه فقال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرّج بينهما شيئاً»[2].

Rahiyma

قال الأب ستيفانو: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بالضعفاء والمساكين والفقراء وذوي الحاجات والمرضى وأصحاب البلاء. ولو رحتُ أستعرض لك ما ورد عنه في هذا، لضاق بنا الوقت، لكن أحدثك بما يشفي غلتك.. وأوَّله حديثٌ لا يقرؤه مسكين أو فقير أو ضعيف إلا حمد الله سبحانه على ما هو فيه.

قال: ما هو؟

قلت: قال (صلى الله عليه وسلم) داعياً ربه: «اللهم أحييني مسكيناً وأمِتني مسكيناً، واحشرني مع المساكين»[2]. فمن لا يغتبط بالتشبّه برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحبته يوم القيامة؟!

Rahiyma

وأردف قائلاً: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

Rahiyma

وأردف قائلاً: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علَّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بالمرأة.

وأنت تعلم أن أرقى ما ترنو إليه المرأة من الرحمة هو أن تنال حقوقها المشروعة، وأن تتحقق لها العدالة الاجتماعية بينها وبين الرجل.

قال: والمساواة بينهما؟

قلت: المساواة بين الرجل والمرأة أكذوبة.

قال: كيف؟

Rahiyma

قال الأب ستيفانو: ثم ماذا علَّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ عند إقامة الحدود.

قال: وما الحدود؟

قلت: الحدود هي العقوبات المحددة التي نصت الشريعة الإسلامية على توقيعها على أصحاب الجرائم التي تضرُّ بالمجتمع الإسلامي مثل الزنى والسرقة وشرب الخمر..

قال: هذا أمر يمكن أن يأتيه أي صاحب سلطة فيعفو عن المجرمين؛ إما رحمة بهم أو لغاية في نفسه.

قلت: على رِسْلِك.. إنَّ صاحب السلطة قد يعفو عن مجرم راغب بالعفو، لكنه لا يعفو عن مجرم راغب بالعقوبة.

Rahiyma

قال الأب ستيفانو: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بأهل الأديان الأخرى غير الإسلام.

Rahiyma

وأردف الأب ستيفانو: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علَّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بالأعداء. فقد بدأت عداوات الناس له بالظهور، منذ أعلن رسالته في قومه ودعاهم إلى الإسلام، فآمن له القليل منهم بادئ الأمر، ورفضه الأكثرون والسادة.. وصار هؤلاء يكيدون له ويعذبون من آمن به ليفتنوهم عن دينهم، ولقي منهم ما لقي.. حتى اضطر لأن يأمر من آمنوا به، بالهجرة من مكة فراراً بدينهم. فهاجروا إلى الحبشة، الهجرة الأولى والهجرة الثانية.. ثم هاجر هو ومن بقي معه، من مكة إلى المدينة.. كل هذا للعداوة اللدود التي واجهه بها المشركون[1].

Rahiyma

قلت: لأختمنَّ لك ببابٍ من أبواب الرحمة لعله لا يخطر لك على بال.

قال: وما ذاك؟

قلت: لقد علَّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بالعقول.

فقال متعجباً: وهل تُرحَم العقول؟!

قلت: مَنْ تعمُّ رحمته الجسد، فلا بدَّ أن تطال العقل.

قال: وكيف تكون الرحمة بالعقول؟.

قلت: إن أنت عوَّدتَ عقلكَ ألاَّ يقبل إلا الحقيقة، فقد رحمتَه. وإن أنت عوّدته أن يقبل الأباطيل والخرافات، فقد قسوتَ عليه وظلمتَه.

قال: صدقتَ والله، فكيف كانت رحمة محمد بالعقل؟.

Rahiyma

وأردف الأب ستيفانو قائلاً: هل بقي باب من أبواب الرحمة لم يعلِّمه محمد الناسَ في مدرسته؟.

قلت: إن كنتَ مُصرّاً على المتابعة فهناك باب من أبواب الرحمة كثيراً ما تفاخر به الغرب في هذه الأيام، ليغطي على قسوته في غيره من مجالات الرحمة الإنسانية. وقد كان (صلى الله عليه وسلم) يعلِّمه الناسَ في مدرسته قبل أكثر من /1400 عام/.

قال: وما هو هذا الباب؟.

قلت: إنه لا يختص بالرحمة ببني البشر.

قال: بِمَ يختص إذاً؟.

قلت: إنه يختص بالرحمة بالحيوان.

فقال متعجباً: الرحمة بالحيوان! إنا كنا نحسب أن جمعيات الرفق بالحيوان هي من خصائص الحضارة الغربية في العصر الحديث.

المقطع المختار من قسم مقاطع الفيديو