مارس 2017
استقبل معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكتبه اليوم بالوكالة ، مدير إدارة الترجمة عبدالرحمن الأحمدي ، وعدد من المترجمين التابعين للإدارة والبالغ عددهم 15 مترجم , وذلك بمناسبة دخول مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لعامه الرابع.
ورحب معاليه بهم ، وتسلم تقرير الإنجازات التابع لإدارة الترجمة،
كما حث معاليه على بذل المزيد من الجهد والعمل في خدمة المسجد النبوي وقاصديه مؤكداً على تقديم الخدمات كافة وجميع ما يحتاج إليه زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم غير الناطقين باللغة العربية، مشيرا إلى ما يتوجب على المترجم من مسؤوليات تجاه العناية باللغة العربية, ومراعاة الاختيار الألفاظ باللغة المترجم إليها.
الرحمة صفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي لا تنفك عنه أبدًا، لا في سِلم ولا في حرب، ولا في حَضر ولا في سفر، وقد سماه ربُّه رؤوفا رحِيما، قال الله تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِين
قال الشنقيطيُّ عند تفسيره لهذه الآية : " ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه ما أرسل هذا النَّبي الكريم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ إلى الخلائق إلا رحمة لهم، لأنه جاءهم بما يُسعدهم، وينالون به كل خير من خيري الدنيا والآخرة إن اتبعوه، ومن خالف ولم يتبع فهو الذي ضيع على نفسه نصيبه من تلك الرحمة العظمى" .
وقد ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - من نفسه أروع النماذج البشرية، فكان نِعم الزوج لزوجه، وخير الناس لأهله وأبنائه، إذ هو المثل الأعلى والأسوة الحسنة، فكان - صلى الله عليه وسلم - يعامل زوجاته وأولاده بكل سُموٍّ خُلقي، من محبة ورحمة، وعطاء ووفاء، وغير ذلك مما تقتضيه الحياة الأسرية في جميع أحوالها وأيامها، كما فاضت بذلك كتب السنة والشمائل والسِّيَر عنه - صلى الله عليه وسلم - .
وقول الله تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُون
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينه، ونستغفرُه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، امتثِلوا ما جاء به هذا الدين العظيم، فبذلك سعادتكم وفلاحكم في الدنيا والآخرة، هذا الدين الذي انتظم أمور الناس في شؤون معاشهم ومعادهم، ومن جملة ما جاء في هذا الدين العظيم ما يتعلق بتوثيق الروابط بين أهل الإسلام، فإنَّ الناظرَ في نصوص القرآن والسنة، وهدي النبي الأمين محمدٍ عليه من ربه أفضلُ الصلاة وأتمُّ السلام - يدرك كيف أنَّ هذه القضية محل عنايةٍ واهتمامٍ كبير؛ لأنه لا سعادة للمجتمعات ولا هناء للبشرية إلا إذا وُجِد التعاون فيما بينهم على البر والتقوى.
منحت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة.
جاء ذلك خلال تشريفه رعاه الله، يوم الثلاثاء 1 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 28 فبراير 2017م، حفل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية اندونيسيا، اليوم في قصر مردكا الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، ابرز الشخصيات الاسلامية في اندونيسيا.
وفي بداية اللقاء، عبر فخامة الرئيس الإندونيسي عن اعتزازه وسعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين عدد من الشخصيات الإسلامية في بلاده.
وأبدى فخامته فخره بجهود خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سروره بهذا اللقاء ، مقدراً جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين.