محمد الإنسان

m031.jpg

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الإخوة المؤمنون، استشعِروا نِعَم الله عليكم، تلك النِّعم التي لم تزَل تَتْرى من رب كريم، وأعظمُها أنْ هدانا للإسلام، وجعلَنا من أمة القرآن، وجعلَنا في أمة محمد خير الأنام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، أبدًا دائمًا إلى يوم الدين.

وقول الله تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6]

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعدُ:

فيا أيها الإخوة المؤمنون، عظِّموا ما عظَّم الله جل وعلا، وأكرموا مَن أكرمه الله، وأعظموا من أعظم الله شأنه، فإنَّ ذلك من تقوى القلوب: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

ومما يلحظه القارئُ للقرآن الكريم، المتأملُ في آياته، المتدبرُ لمعانيه - ما حفلت به آياته الكريمة من تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتوقيره وبيان شرفه وعظمته، وما له من القدر العظيم والمكانة الأثيرة عند رب العالمين، فأوجب الله تعالى الإيمان به واتباعَه وحبَّه، وتوقيرَه وإعظامَه وإجلالَه، ونصرتَه ومحبتَه، وهذا من دلائل الإيمان؛ ذلك أن يجد المؤمن في قلبه هذه المشاعر نحو النبي الكريم، وكلما ضعفت هذه الدوافع، دلَّ ذلك على ضعف الإيمان.

فوائد من كتاب النبي إلى مقوقس مصر

كتابة الرسائل بين الملوك والرؤساء وإيفاد الرُسل من الأمور المعروفة بين الدول، وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب لإيصال دعوته إلى الدنيا كلها، وقد أطلق المتأخرون على هؤلاء الرسل "السفراء"، بموجب المصطلحات السياسية الحديثة، وقد نقل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرسائل دعوته إلى ملوك الأرض وأمرائها، وعرَّفهم بالدين الجديد الذي يكفل لأتباعه سعادة الدارين، عملاً بقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف: 108)، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ

love-the-prophet-muhammad.jpg

أورد العلامة أبو بكر ابن العربي رحمه الله في كتابه: عارضة الأحوذي، في: أبواب الاستئذان، باب: ما جاء في إفشاء السلام، عند شرحه لحديث أبي هريرة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

أورد في الفائدة الثانية المستنبطة من الحديث ما لفظه:

المسجد الأقصى في السيرة النبوية

المسجد الأقصى هو مَسْرَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنه عُرِجَ به إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج، قال الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }(الإسراء الآية: 1)، وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـُرِجَ بي إلى السماء ) رواه مسلم .

1-أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي‏.‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول،و سلامة طبع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف.

وأوصلهم للرحم، وأعظمهم شفقة ورأفة ورحمة بالناس، أحسن الناس عشرة وأدباً، وأبسط الناس خلقاً، أبعد الناس من سوء الأخلاق، لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا لعاناً، ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه، وكان لا يترفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خَدَمَه، ولم يقل لخادمه أف قط، ولم يعاتبه على فعل شيء أو تركه، وكان يحب المساكين ويجالسهم، ويشهد جنائزهم، ولا يحقر فقيراً لفقره‏.‏ كان في بعض أسفارة فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل‏:‏ على ذبحها، وقال آخر‏:‏

قال هند فيما قال‏:‏

1 -كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ـ لا بأطراف فمه ـ ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً، لا فضول فيه ولا تقصير،

كان لا يوطن الأماكن ,لا يميز لنفسه مكاناً ـ إذا انتهي إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك وكان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر،ومجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم ـ لا تخشي فلتاته ـ يتعاطفون بالتقوي، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب‏.‏

إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا‏.‏ لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق

قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجراً‏:‏ ظاهر الوَضَاءة، أبْلَجُ الوجه، حسن الخُلُق، لم تعبه ثُجْلَة، ولم تُزْرِ به صَعْلَة، وسِيم قَسِيم، في عينيه دَعَج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صَهَل، وفي عنقه سَطَع، أحْوَر، أكْحَل، أزَجّ، أقْرَن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البَهَاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فَضْل، لا نَزْر ولا هَذَر، كأن منطقه خَرَزَات نظمن يَتَحدَّرن، رَبْعَة، لا تقحمه عين من قِصَر، ولا تشنؤه من طول، غُصْن بين غُصْنَيْن، فهو أنْظَر الثلاثة منظراً، وأحسن

تابعونا على المواقع التالية:

Find موقع نبي الرحمة on TwitterFind موقع نبي الرحمة on FacebookFind موقع نبي الرحمة on YouTubeموقع نبي الرحمة RSS feed

البحث

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

البحث

رسالة اليوم من هدي الرسول

جاء في سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا (حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان) ولعل السبب في كون أحب العباد الى الله أعجلهم فطرا أن الله عز وجل كريم،والكريم يحب أن يتمتع الناس بكرمه، فيحب من عباده أن يبادروا إلى ما أحل من حين غروب الشمس. محمد الحمد

فضل المدينة وسكناها

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

برامج إذاعية