محمد رسول الله

أجود الناس ـ صلى الله عليه وسلم

لم يكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يردّ سائلاً أو محتاجاً، وما عرف التاريخ عطاءً وجوداً، وكرماً وإيثاراً، أحسن من كرمه وعطائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إذ كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر، ولا يرد سائلا، فهو المثل الأعلى والقدوة الحسنة في العطاء والجُود والإيثار، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس ) رواه البخاري، وروى البيهقي عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود الناس كفاً، وأصدقهم لهجة، وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه يقول ناعته: لم أر قبله ولا ب

الأَنَاة والتبين في الهدي النبوي

الأَنَاةُ هي التصرف الحكيم بين العجلة والتباطؤ، وهي من الخصال التي يحبها الله ـ عز وجل ـ، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( التَّأَنِّي من الله، و العَجَلةُ من الشيطان ) رواه الطبراني وحسنه الألباني، وعن زارع بن عامر بن عبد القيس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال له: ( إنَّ فيك خَلَّتَيْن يُحِبُّهُما الله: الحِلْم، والأناة، قال : يا رسول الله! أنا أَتَخَلَّقُ بهما أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عليهما؟، قال: بَلِ اللهُ جبلك عليهما، قال: الحمد لله الذي جَبَلَنِي على خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهما الله ورسوله ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

إقالة العثرات سُنّة نبوية

الإنسان بفطرته وضعفه يصيب ويخطئ، ويعلم ويجهل، ويذكر وينسى، ولم يعصم الله عز وجل أحداً من الوقوع في الزلة والعثرة غير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع العورات، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يُفضِ الإيمانُ الى قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في جوف رحله) رواه الترمذي.

إهداء الطعام بين الجيران

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني: (إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ) رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ) رواه البخاري.

فِرْسِن الشاة: هو ما دون الرسغ من يدها، وقيل: هو عظم قليل اللحم، والمقصود المبالغة في الحثِّ على الإهداء.

بركة النبي صلى الله عليه وسلم

البركة هي: النماء والزيادة في الخير، وهي ثابتة في الشرع للقرآن الكريم، والأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ، وزمزم، ولبعض الأزمنة والأمكنة، كمكة المكرمة والمدينة المنورة، وشهر رمضان ويوم الجمعة، وقد ثبتت بركة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأدلة كثيرة قطعية اتفق عليها المسلمون، وقد رأى الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ هذه البركة بأعينهم، فكانوا يقتتلون على وضوئه، ويأخذوا من ريقه وعرقه، ويمسحوا أبدانهم بيده، ويحرصوا على ملامسته، وكل ذلك بمرأى منه وإقرار ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ . 

في ظلال السيرة النبوية

علم السيرة النبوية له مكانته المهمة بين العلوم الإسلامية, فالسيرة تجسيد حي لأحكام الإسلام وآدابه، لأنها سيرة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، التي تشتمل على الحديث عن تفاصيل حياته في المرحلة المكية والمدنية، بل ومنذ ولادته إلى يوم وفاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولها معانٍ متعددة، فقد تكون مرادفة لمعنى السُّنة عند علماء الحديث، وهو ما أضيف إِلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، وأما علماء التاريخ فالسيرة عندهم هي أخباره ومغازيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهذه المعاني ليست متضادة إِنما هي متنوعة ومتكاملة .

يا محمد أنت رسول الله، وأنا جبريل

اصطفى الله ـ عز وجل ـ محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الناس وأنشأه من أول أمره متحلياً بكل خلق كريم، مبتعداً عن كل وصف ذميم، فهو أعلم الناس وأفصحهم لساناً، ثم لما بلغ أشده حُبِّب إليه اعتزال الناس والخلوة في غار حراء، يتعبد لله تعالى الليالي العديدة ثم يعود إلى زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ،وبدأت طلائع النبوة وإرهاصاتها في الظهور، ومن ذلك: أن حجرًا من مكة كان ينطق ويتكلم ليسلم عليه، ومن ذلك الرؤيا الصادقة في منامه، حيث كان لا يرى أي رؤيا إلا وقعت كما رآها تمامًا واضحة مثل فلق الصبح . 

انتبهوا: إنه محمد رسول الله

حذر الله عز وجل تحذيراً شديداً من إيذاء سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم بأي صورة من صور الإيذاء، فقال تعالى مخاطباً المؤمنين: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} (الأحزاب:53)، وقال مخاطباً المنافقين: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة:61)، بل توَّعد الله كل من أساء لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعذاب في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُ

لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول

تنوعت أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه أمته إلى الخير بين التوجيه المباشر والتوجيه غير المباشر، وبين يدينا اليوم توجيه نبوي من النوع الثاني، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَوْ يعْلمُ النَّاسُ مَا في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِموا علَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ، ولوْ يعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ، ولَوْ يعْلَمُون مَا فِي العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهمُا ولَوْ حبوًا) متفق عليه.

وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ

من أعظم ما تقرب به المتقربون لله ـ عز وجل ـ، طاعة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وقد أمر الله ـ تعالى ـ عباده المؤمنين بطاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وألزمهم بها في مواضع كثيرة من القرآن العظيم، وكذا على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهذا الأمر معلوم من الدين بالضرورة، ولا يسع أحد إنكاره، قال تعالى: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }(النساء:80)، وقال: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِي

تابعونا على المواقع التالية:

Find موقع نبي الرحمة on TwitterFind موقع نبي الرحمة on FacebookFind موقع نبي الرحمة on YouTubeموقع نبي الرحمة RSS feed

البحث

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

البحث

رسالة اليوم من هدي الرسول

-          كان صلى الله عليه وسلم يعود من مرض من أصحابه، وعاد غلاماً يهودياً ودعاه إلى الإسلام فأسلم، ولم يكن من هديه تخصيص يوم من الأيام لعيادة المرضى، وشرع عيادة المريض وجعلها من حق المسلم على المسلم .

فضل المدينة وسكناها

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

برامج إذاعية