إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد حفل القرآن العظيم بالثناء على نبينا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء التنبيه والأمر باتباعه والاقتداء به عليه الصلاة والسلام، وجاء بيان حسن العاقبة وطيب الحياة في الآخرة والأولى لكلِّ مَن اقتفى أثره، واتَّبع هديه عليه الصلاة والسلام.
أقامت رابطة العالم الاسلامي عبر الهيئة العالمية للقران والسنة اليوم حفل تخريج 28حافظاً مع الإجازة في متن الجزرية و12مجازاً برواية حفص عن عاصم من خريجي معهد أُبيّ بن كعب رضي الله عنه بكولومبو التابع للهيئة العالمية إضافة ل 100 حافظ في مسابقة الماهر بالقرآن.
وقد حضر الحفل الأستاذ عبدالحميد فوزي وزير الدولة للتكامل والمصالحة الوطنية السيريلانكي ، والأستاذ علي العمري مسؤول الشؤون الاسلامية والإعلامية بسفارة خادم الحرمين الشريفين . و الدكتور محمد الخطيب ممثل الهيئة العالمية و500 ضيف ، ولله الحمد والفضل.
الرياض - واس:
صدر اليوم أمر ملكي فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم : أ / 35
التاريخ : 27 / 1 / 1439هـ
بعون الله تعالى:
نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم ، الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 90 ) بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ.
وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء ، الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 13 ) بتاريخ 3 / 3 / 1414هـ.
من العلماء الأجلاء الذين اعتنوا بتراجم الصحابة، وأفردوا لبعضهم كتبا لطيفة المبنى جليلة المعنى: العلامة يوسف بن حسن بن عبدالهادي المقدسي المعروف بابن المِبْرَد (ت 909هـ)، الذي خص الخلفاء الأربعة والست الباقين من العشرة المبشرين بالجنة بكتاب مفرد لكل أولئك النجوم المضيئة في تاريخ الإسلام، ممن أبلوا البلاء الحسن في نصرة دعوة الإسلام، وممن صحبوا النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في لحظات حاسمة من تاريخ الإسلام، وهم الذين تأسوا بهديه وحرصوا على التشبت بالتعاليم المحمدية وتشربوا معانيها، فتجلى أثر بعد ذلك في حركاتهم وسكناتهم، وكيف لا يحيون على تلك الطريقة وهم الذين تربوا بين يدي معلمهم الذي قو
من المواضيع التي كانت موضع عناية في السنة النبوية، موضوع التوكل على الله، وهو لب العبودية وجوهرها، فمن صدق توكله على الله فقد عرج إلى أعلى مقامات العبودية وأرفعها.
معنى التوكل على الله:
قال ابن القيم: هو اعتماد القلب على الله وحده، فلا يضره مباشرةُ الأسباب مع خلوِّ القلب من الاعتماد عليها والركون إليها، كما لا ينفعه قوله توكلتُ على الله مع الاعتماد على غيره وركونه إليه وثقته به، فتوكل اللسان شيء وتوكل القلب شيء.
ثمرات التوكل على الله من خلال السنة النبوية:
إنَّ الحمد لله، نَحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، إن الحديث في ظلال سيرة سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، مما تنشرح به الصدور، وتُسَرُّ به الخواطر، ويحصل به النفع العميم، كيف لا والحديثُ عن أفضل الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين محمدٍ صلوات ربي وسلامه عليه؟! كيف لا والحديث عن شخصيةٍ نستلهم من مسيرتها ومن هديها كل خير وبر؛ عملًا بقول رب العزة سبحانه: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54]، وقوله جل وعلا: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
تُقِيمُ جامعةُ "فورمان" بمقاطعة "غرينفيل"، إحدى مقاطعاتِ ولايةِ كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، فعالية إسلامية بعنوان "أسبوع التوعية الإسلامي"، وذلك خلال الفترة ما بين 3 أكتوبر حتى 12 من نفس الشهر.
يبدأ أسبوع التوعية بمحاضَرة يُلقيها "ألفونس تيبن"، أستاذٌ مشاركٌ في الدراسات الإسلامية بجامعة "فورمان"، ويتحدَّث خلالها عن "كل ما يحتاج الجميعُ إلى معرفته عن الإسلام؟"، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء 3 أكتوبر، بغرفة "واتكينز" في مركز الطلَّاب "ترون"، بجامعة "فورمان".
عن وقَّاصِ بن ربيعةَ عن المُسْتَوْرِدِ القرشي رضي الله عنه أَنَّه حدَّثه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والحاكم في مستدركه، وصحّحه الألبانيّ.
شرح الحديث
يروي لنا الصّحابيُّ الجليل: المُسْتَوْرِدِ بن شدّاد الفِهريّ القُرشيّ رضي الله عنه وأرضاه، هذا التحذير النّبويّ من ثلاثة أفعالٍ مشينة، تُفضي بصاحبها إلى عاقبة وخيمة، وعقوبة شديدة من الله تبارك وتعالى.
إن الحمد لله، نَحمَده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعدُ:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، عظِّموا جناب نبيكم محمدٍ عليه الصلاة والسلام، وأحبوه من كل قلوبكم؛ فإن حبه عليه الصلاة والسلام من علائم الإيمان، ومما يُقرب من محبة الرحمن، فهو صلى الله عليه وسلم المحبوب عند ربه، المعظَّم جنابه الشريف، ولذلك فإنَّ الله سبحانه وتعالى حثَّ على حبه عليه الصلاة والسلام، وعلى أن يُصدَّقَ هذا الحب باتباعه واقتفاء أثره، صلوات ربي وسلامه عليه؛ قال الله جل شأنه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31].