Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

-       فضل التيسير على الناس:

قالت عائشة (رضي الله عنها): (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه). وقال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا). متفق عليهما. وإن من مجالات التيسير: التيسير على الطلاب في امتحاناتهم وتصحيح أوراقهم، ما لم يكن فيه إخلال بواجب الوظيفة وأمانة التعليم .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
المؤتمر الدولي للفتوى وضوابطها

جاكرتا - أندونيسيا

برعاية فخامة الرئيس الإندونيسي سوسيلو يامينج تعقد رابطة العالم الإسلامي ، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية مؤتمراً دولياً بعنوان ( الفتوى وضوابطها ) في جاكرتا عاصمة إندونيسيا اليوم الاثنين وذلك بفندق بروبدور.

وبين معالي الامين العالم لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان المؤتمر سيشارك فيه نخبة من العلماء والفقهاء الذين أعدوا بحوثاً وأوراق عمل حول الموضوعات التي ستتم مناقشتها في جلسات المؤتمر الذي يأتي مكملاً لقرارات الدورة الواحدة والعشرين للمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي والتي عقدت في مكة المكرمة مؤخراً ، وسيواصل المشاركون في المؤتمر بيان الأحكام الشرعية فيما يواجه المسلمين في أنحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة استناداً إلى مصادر التشريع الإسلامي .

وقال د. التركي إن من أهداف المجمع الفقهي الإسلامي إبراز تفوق الفقه الإسلامي على القوانين الوضعية، وإثبات شمول الشريعة الإسلامية واستجابتها لحل القضايا التي تواجه المسلمين في كل زمان ومكان، مشيرا الى أن الموضوعات الفقهية التي سيناقشها العلماء والفقهاء والخبراء في المؤتمر هي:

الفتوى وأهميتها والفتوى وتأكيد القيم الثابتة وفتاوى القنوات الفضائية وآثارها والفتوى وأهميتها في أسس الشريعة الإسلامية في سياق الدولة القومية ونبذة عن المجلس الفقهي وقراراته الفقهية والاقتصادية والمالية والاجتهاد الجماعي وأهميته في التعامل مع المشاكل المعاصرة .

وتنظيم الفتاوى : القواعد والآليات وخطر الفتاوى الشاذة والاجتهاد الجماعي حيز التطبيق والممارسة وعرض لقرارات المجلس فيما يخص القرارات الطبية وعلم الفلك والأحياء والأسرة وتوحيد الشرعية في فتاوى الأطعمة والمشروبات في الدول الإسلامية .

هذا وكان معالي الامين العالم لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي قد وصل في وقت سابق الى جاكرتا على راس وفد الرابطة للمشاركة في المؤتمر وكان في استقبال معالية لدى وصوله الى مطار جاكرتا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا مصطفى ابراهيم المبارك وأمين عام وزارة الشؤون الاندونيسية بحر الحياة.

 
البيان الختامي للمؤتمر العالمي للفتوى
في المدة من 11ـ13 صفر 1434هـ
التي يوافقها 24ـ 26ديسمبر 2012م
جاكرتا ـ اندونيسيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على معلم الناس الخير, وهاديهم إلى الصراط المستقيم, نبينا محمد, وعلى آله وأصحابه, ومن تبعه بإحسان,

 أما بعد:
فقد عقد المؤتمر العالمي للفتوى في جاكرتا في الفترة من 11-13 من صفر عام 1434هـ الذي يوافقه 24ـ 26 من ديسمبر عام 2012م ، وذلك بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا, ورابطة العالم الإسلامي.

وقد كان المؤتمر تحت رعاية كريمة من فخامة السيد سوسيلو بامبانج يودونو رئيس جمهورية إندونيسيا، وافتتحه معالي الوزير المنسق لوزارات شؤون رفاهية الشعب الإندونيسي ، وألقى كلمة ضافية في جلسة الافتتاح معالي وزير الشؤون الدينية الإندونسي السيد سوري دارما علي، وتحدث معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي .

وشارك في المؤتمر عدد من أعضاء المجمع الفقهي وثلة متميزة من العلماء والمفتين وأساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين في العالم الإسلامي وبلاد الجاليات والأقليات المسلمة يمثلون عددا من دول شرق آسيا (أندونيسيا ، ماليزيا ، كوريا، اليابان، الصين، وغيرها ) .
وقد عني المؤتمر في جلساته وأبحاثه ونقاشاته بالفتوى في الشريعة الإسلامية, وضوابطها, وصفات المؤهلين لها, وأهمية تنظيمها, وضرورة التنسيق بين المجامع الفقهية ومجالس العلماء والفتوى والهيئات الشرعية في الاجتهاد الجماعي في مختلف بلاد المسلمين ومجتمعاتهم .

وقد نبه المؤتمر إلى خطورة الفتاوى الشاذة, وحذَر المسلمين منها, وأكد على ضرورة ضبط الفتاوى المباشرة عبر الفضائيات والإنترنت , وأن تتولى ذلك شخصيات مؤهلة, قادرة على مراعاة ظروف المجتمعات الإسلامية وتنوعها .
وأشاد المؤتمر بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا, ورابطة العالم الإسلامي, فيما يخدم الإسلام والمسلمين.

وقدر جهود المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي, واهتمامه بالفتوى, وبالشأن الإسلامي العام، وذلك بعدما استمع المشاركون إلى التعريف بقراراته في المجال الاقتصادي وشؤون الأسرة والمجالات الطبية والفلكية, وغيرها مما جد في حياة المسلمين، وعرض على المشاركين ميثاق الفتوى الذي صدر عن المؤتمر العالمي للفتوى الذي عقده المجمع الفقهي بالرابطة في مكة المكرمة في عام 1430هـ

وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون على مكانة العلماء ومسؤوليتهم العظيمة ، في بيان الحق وإرشاد الناس إلى صراط الله المستقيم, وأنهم ورثة الأنبياء، وأن لهم المنزلة الرفيعة, كما قال الله سبحانه وتعالى: " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ", وأن الإفتاء من واجبات العلماء, من أجل بيان الأحكام الشرعية, ودلالة الناس عليها, وأن على المسلمين كافة أن يعتنوا بمنصب الإفتاء والمفتين, وأن لا يتولى الإفتاء إلا مؤهل له, عارف بضوابط الإفتاء وآداب المفتي والمستفتي, فالمفتي كما هو معلوم بمثابة الموقع عن الله في فتواه.

وقد أوصوا بما يلي:

1ـ العناية والاهتمام من قبل المسلمين في مختلف أصقاع العالم على المستوى الرسمي والشعبي بالفتوى ، وأن تهدف إلى بيان حكم الله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما أجمع عليه علماء الشريعة ، وأن يبتعد المفتون عما يثير التنازع والفرقة في صفوف المسلمين ، ويشوه صورة الاسلام .

2- التأكيد على ماجاء في ميثاق الفتوى الذي صدر عن المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها في مكة المكرمة والمكون من ثلاثة أبواب ، وترجمة هذا الميثاق الى اللغات العالمية ، ولغات الشعوب الإسلامية ، وجعله ضمن ما يدرسه طلاب الشريعة في الجامعات الاسلامية .

3- ضرورة الحرص على الوحدة الإسلامية ، وتعظيم الجوامع والكليات والثوابت والمصالح العليا للأمة ، ونبذ الفرقة والوسائل المؤدية إليها .

4- تعميق الحوار البناء الهادف ، واحترام العلماء والدعاة ، والحذر من التكفير والتفسيق والإقصاء والعنف .

5- بث الوعي لدى عامة المسلمين عبر وسائل الاعلام المختلفة بأهمية الفتوى في ضبط مسيرة الحياة ، وضرورة الالتزام بآداب الفتوى والاستفتاء .

6-تيسير سبل الوصول إلى المفتين ، ومعرفة الفتوى ، والتوسع في نشر مراكز الفتوى في المدن والمقاطعات في مختلف البلدان الإسلامية .

7- ترجمة قرارات المجامع الفقهية ونشرها عبر وسائل الإتصال المختلفة ، ومنها الموقع الإعلامي الذي تم إطلاقه في هذا المؤتمر .

8ـ تكوين فريق متخصص من الوزارة والرابطة لدراسة وضع الإفتاء في دول جنوب شرق آسيا وغيرها والمشكلات التي تواجه المفتين والعمل على حلها .

9- إقامة دورات سنوية للمفتين ، ومن يرغب في التأهل للفتوى في جنوب شرق آسيا بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي .

10- عقد هذا المؤتمر العالمي كل سنتين ليكون ملتقى يجتمع فيه العلماء والمفتون وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي ، يتناول الشأن الإسلامي وقضايا الفتوى والمستجدات .

11- تأسيس منتدى أو مجمع فقهي إسلامي لدول جنوب شرق آسيا يكون مقره جمهورية اندونيسيا ينظر في القضايا العامة ، وما يجد في حياة المسلمين من نوازل ، والحلول المناسبة لها ، ويتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي والمجامع الفقهية ومجالس الفتوى والهيئات والمؤسسات الشرعية الأخرى ، لتبادل الخبرات والمناهج والقرارات الصادرة عنها .

وقد شكر المشاركون فخامة الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودونو على رعايته للمؤتمر وتيسير عقده في إندونيسيا . وشكروا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على جهوده الاسلامية ودعمه لرابطة العالم الإسلامي .

وشكروا رابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي فيها ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا على تعاونهما في مختلف المجالات , وعقد هذا المؤتمر المتصل بقضايا جوهرية في حياة المسلمين، وأكدوا على أهمية استمرار التعاون بين الرابطة ومؤسساتها ، ووزارة الشؤون الدينية فيما يخدم الإسلام والمسلمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

http://www.themwl.org/News/default.aspx?ct=1&cid=4&nid=1368&l=AR
http://www.themwl.org/News/default.aspx?ct=1&cid=4&nid=1374&l=AR