يواصل المعرض العالمي الذي تقيمه الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مجلس مسلمي الدنمارك فعّالياته في العاصمة كوبنهاجن وسط إقبال مكثَّف من المواطنين الدنماركيين الذين بدا وكأنهم يكتشفون شخصية نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم لأول مرة من خلال وسائل العرض الحديثة التي استخدمها منظموا المعرض .
ويؤكد عبدالواحد بيدرسون نائب رئيس مجلس مسلمي الدنمارك على التأثير الكبير الذي أحدثه المعرض مستدلاً على ذلك بإعلان ثلاث سيدات دنماركيات إسلامهن ونطقهن بالشهادتين أثناء زيارتهن المعرض إلا أنه يرى أن الهدف الأكبر للمعرض كان تقديم الصورة الحقيقية لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائمة على العدل والرحمة وحب الخير للبشر أجمعين مُعرباً عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية التي تسهم دائماً في دعم قضايا المسلمين في العالم مستشهداً على ذلك بدعم الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ممثلة بأمينها العام الدكتور عادل الشدي إقامة هذا المعرض ومتابعة مراحل إنشائه والإسهام الكبير في تنظيمه .
ولا يخفي السيد بيدرسون سروره بالتغيير الإيجابي الذي أحدثه المعرض في نفوس الدنماركيين ويمثل على ذلك بواقعة مجيء مجموعة من الدنماركيين المعارضين لإقامة المعرض بلوحات كتب عليها أن المسيح يدعو للمحبة والإسلام يدعو للكراهية وبعد أن استضافهم منظمو المعرض بتوجيه من الدكتور عادل الشدي الذي كان حاضراً الواقعة شاركوا في محاضرة أقيمت داخل المعرض عن نظرة المسلمين لعيسى عليه السلام قدمها الأستاذ نفيد بك ثم تجولوا في أرجاء المعرض وغادروا ملوِّحين بتحيات الشكر مُنهين اعتراضهم على إقامته .
يذكر أن المعرض الذي يُقام في قاعة تاريخية عريقة تتبع لغرفة التجارة الدنماركية قد احتوى على أكثر من ثلاثمائة لوحة تتناول موضوعات منها أخوة الأنبياء ، والمرأة في السيرة النبوية وعرض مختصر عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والإعجاز العلمي في القرآن والسنة والإسهامات الحضارية للعلماء المسلمين في خدمة البشرية .