Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

 -         (بعثت بالحنيفية السمحة) تتجلى في رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) كل معاني السماحة والتيسير، فقد وضع الله عن أمته الآصار والأغلال التي كانت على الأمم السابقة، ويسر لهم الدين ورفع عنهم الحرج، وزاد في أجور أعمالهم الصالحة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
Rahiyma

قال الأب ستيفانو: ثم ماذا علّم محمد الناسَ في مدرسته من أبواب الرحمة؟

قلت: لقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس في مدرسته الرحمةَ بأهل الأديان الأخرى غير الإسلام.

وأول ما يسترعي الانتباه هنا هو تلك الوثيقة التي تناقلتها كتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ووصفتها بأنها أول وثيقة سياسية صدرت عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، في بداية هجرته من مكة إلى المدينة[1]. وهي تنص على معاهدة أبرمها النبي (صلى الله عليه وسلم) بين مجموعة المسلمين من المهاجرين والأنصار، فيما بينهم من جهة، ثم فيما بينهم وبين يهود المدينة من جهة أخرى. فكان فيها مما يخص اليهود البنود التالية:

«1 - إن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلا مَن ظَلَمَ وأَثَم، فإنه لا يوتِغ – أي يُهلك - إلا نفسه وأهل بيته.

2 - وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.

3 - وأن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.

4 - وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.

5 - وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف.

6 - وأن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.

7 - وأن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف، إلا مَن ظلم وأثم، فإنه لا يوتِغ إلا نفسه وأهل بيته.

8 - وأن ليهود بني الشُّطَيبة مثل ما ليهود بني عوف، وأن البِرَّ دون الإثم.

9 - وأن بطانة يهود كأنفسهم.

10 - وأن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة. وأن بينهم النصح والنصيحة، والبِرَّ دون الإثم.

11 - وأن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم، على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البرّ المحض من أهل هذه الصحيفة..»[2].

وأردفت: أترى في هذه المعاهدة حَيفاً على اليهود؟

قال: لا أجد سوى المساواة بين طرفي المعاهدة.

قلت: فإذا ساواك معاهدك بنفسه، أيكون قاسياً أم رحيماً؟

قال: بل يكون رحيماً.

* * *

قلت: ومعاهدة أخرى؛ روت كتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقدها مع وفد نصارى نجران من أهل اليمن. تقول وثيقة المعاهدة:

«بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لأهل نجران..

ولنجران وحاشيتها، جوار الله، وذمة محمد النبي رسول الله، على أموالهم، وأنفسِهم، وملَّتهم، وغائبهم، وشاهدهم، وعشيرتهم، وبِيَعهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير، لا يُغيَّر أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته،ولا كاهن من كهانته، وليس عليهم رُبِّـيَّة - أي ربا - ولا دمُ جاهلية، ولا يُحشرون - أي إلى الجنديَّة - ولا يُعشرون - أي لا يؤخذ منهم عُشر أموالهم - ولا يطأ أرضهم جيش. ومن سأل حقاً منهم فبينهم النَّصَف - أي العدل - غير ظالمين ولا مظلومين »[3].

وأردفت: أترى في هذه المعاهدة حيفاً على النصارى؟

قال: لا أجد فيها سوى العدل والرأفة و الرحمة - غير ظالمين ولا مظلومين -.

* * *

قلت: ومعاهدة أخرى؛ روت كتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي أنها عُقدت بين النبي (صلى الله عليه وسلم) وبين أسقف نجران، تقول وثيقة المعاهدة:

«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد النبي إلى الأسقف أبي الحارث بن علقمة وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم: إن لهم ما تحت أيديهم مِن قليل أو كثير، مِن بِيَعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله، لا يُغَيّر أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته، ولا يُغيّر حق من حقوقهم ولا سلطانهم، ولا شيء مما كانوا عليه، على ذلك جوار الله ورسوله أبداً ما نصحوا واصطلحوا فيما عليهم، غير مُثقلين بظلم ولا ظالمين »[4].

* * *

وأردفت: أتجد في هذه الوثائق قسوة على أهل الأديان الأخرى أم رحمة بهم؟

قال: لا أجد سوى العدالة والرحمة.

قلت: بل إن كتب السيرة النبوية تروي أكثر من هذا عن وفد نصارى نجران.

قال: ماذا تروي؟

قلت: تقول أقدمُ سيرةٍ نبوية موثوقة وصلتنا:

«قَدِم وفد نصارى نجران، ستون راكباً، فيهم أربعة عشر من أشرافهم، منهم ثلاثة نفرٍ إليهم يؤول أمرهم:

- العاقب: أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم، والذي لا يصدرون إلا عن رأيه، واسمه عبد المسيح.

- والسيد: ثِمَالُهُم القائم بشؤونهم، وصاحب رحلهم ومجتمعهم، واسمه الأيهم.

- وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل: أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم...

فلما قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، دخلوا عليه مسجده حين صلى العصر.. يقول بعض من رآهم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يومئذ: ما رأينا بعدهم وفداً مثلهم، وقد حانت صلاتهم، فقاموا في مسجد رسول الله يصلّون. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): دعوهم. فصلوا إلى المشرق»[5].

وأردفت: أين صلى وفد نصارى نجران، أيها الأب ستيفانو؟

قال: داخل مسجد محمد.

قلت: هل كانوا على دينه؟

قال: لا.

قلت: في أي قرنٍ من الزمان كان هذا؟

قال: في القرن السابع المسيحي.

قلت: وأظنك تعلم أنه في نهاية القرن العشرين المسيحي، رفض قساوسة دير (سانت كاترين) بسيناء - وهم من النصارى الروم الأرثوذكس - رفضوا أن يصلي بابا الفاتيكان، الحَبر الأعظم للكاثوليكية (يوحنا بولس الثاني) داخل الدير، عند زيارته له في فبراير سنة /2000م/ لأنه في نظرهم غير مؤمن! حسب مقاييسهم للإيمان.[6]

وأردفت: أكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاسياً مع أهل الأديان الأخرى أم كان رحيماً بهم؟

فقال: سَلَف أن قلت لك إنني لا أقارن محمداً بغير الأنبياء.

وأردف: لقد صدق المستشرق توماس أرنولد عندما قال في كتابه (الدعوة إلى الإسلام): «لقد عامل المسلمون المسيحيين العرب بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع بحق أن نحكم أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة. وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا الحاضر بين جماعات مسلمة، لشاهد على هذا التسامح»[7].

قلت: ما أروع شهادة الحق!

* * *

وأردفت: ألا أسألك؟

قال: سَلْ ما شئت.

قلت: إذا كان جماعة من النصارى أو اليهود جالسين في مكان ما.. ومرَّت بهم جنازة مسلم، فماذا يفعلون.

فأطرق مَليَّاً ثم قال: أعفِني من التصريح.

قلت: أرضى منك بالتلميح.

فأطرق من جديد ثم قال: لعلهم لا يأبهون لها.

قلت: لكنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يأبه للجنازة من أي دين كان صاحبها. فقد روى جابر بن عبد الله قال: «مرَّ بنا جنازة، فقام لها النبي (صلى الله عليه وسلم) وقمنا به. فقلنا: يا رسول الله إنها جنازة يهودي. قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا»[8].

وروي أنه مرَّت به (صلى الله عليه وسلم) جنازة فقام لها واقفاً، فقيل له: «يا رسول الله! إنها جنازة يهودي. فقال: أليست نفساً»[9].

وروي عن الصحابيين سهل بن حُنيف وقيس بن سعد: أنهما كانا قاعدَين بالقادسية، فمرُّوا عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: «إنها جنازةٌ من أهل الأرض، أي من أهل الذِّمَّة. فقالا: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرَّت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي. فقال: أليست نفساً»[10].

وأردفت: كيف ترى المعلم والتلاميذ في مدرسة محمد أيها الأب ستيفانو؟.

قال: نِعْمَ المعلِّمُ والتلاميذُ واللهِ.

* * *

قلت: ولم يكن تسامح محمد (صلى الله عليه وسلم) مع أهل الأديان الأخرى على المستوى العام فقط، بل كان على المستوى الشخصي أيضاً، فقد روى الصحابي جابر بن عبد الله: «أن يهوديةً من أهل خيبر، سمّت شاة مَصليةً - مشوية - أهدتها لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ الذراع فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ارفعوا أيديكم. وأرسل إلى اليهودية فدعاها فقال: سممتِ هذه الشاة؟ فقالت: من أخبرك؟ قال: أخبرتني هذه في يدي - للذراع - قالت: نعم. قال: فما أردتِ إلى ذلك؟ قالت: قلت إن كان نبياً فلن يضرّه، وإن لم يكن استرحنا منه. فعفا عنها رسول الله ولم يعاقبها»[11].

وأردفت: وهكذا كان دأب النبي (صلى الله عليه وسلم)، يعلّم المسلمين في مدرسته الصفح عن أهل الأديان الأخرى، حتى لو صدر عنهم إيذاء للمسلمين، عملاً بالآية القرآنية التي تقول: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ﴾[12]. قال الصحابي أسامة بن زيد: «كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، ثم قرأ هذه الآية»[13].

* * *

قال الأب ستيفانو: لا أكتمك أنني قرأت في كثير من كتب التاريخ عن أوضاع غير المسلمين في الدولة الإسلامية إبان مجدها وحضارتها، فوجدت اليهود والنصارى فيها يُعامَلون معاملةً تجعلهم يفضلون العيش في كنف المسلمين، على العيش في كنف أبناء دينهم![14] ويُعطَون من الحقوق ما يصلون به إلى المراتب العالية في الدولة الإسلامية. ولو استطعنا نحن الغربيين اليوم أن نعامل أهل الأديان الأخرى مثل تلك المعاملة، لاستطعنا أن نجد من الترحيب بنا في أوساط الأديان الأخرى ما يناقض واقعنا اليوم، من كراهيتهم لنا بسبب قسوتنا عليهم، وبخاصة على المسلمين الذين أسرفنا في التضييق عليهم هذه الأيام.

وأردف قائلاً: ولقد بتُّ الآن على يقين من أن كل ما قرأتُه في كتب المنصفين من الغربيين عن رحمة محمد وتلاميذ مدرسته بأصحاب الأديان الأخرى، كان صدقاً وحقاً.

قلت: هلاَّ حدثتني بنُبَذٍ من أقوالهم في هذا؟

قال: أجل أحدثك، فالحقُّ أحقُّ أن يُنشر ويُذاع بين الناس:

- يقول المستشرق الفرنسي (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب): «إن محمداً رغم مايُشاع عنه مِن قِبَل خصومه ومخالفيه في أوروبا، قد أظهر الحِلم الوافر، والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة - اليهود والنصارى – جميعاً»[15].

- ويقول أيضاً: «والإسلام من أعظم الديانات تهذيباً للنفوس وحملاً على العدل والإحسان والتسامح»[16].

- ويقول (روبرتسون) في كتابه (تاريخ شارلكان): «إن أتباع محمد وحدهم هم الذين جمعوا بين التسامح والدعوة إلى الإسلام»[17].

- ويقول الفيلسوف الألماني الشهير (غوته) في كتابه (أخلاق المسلمين وعاداتهم): «ولا شك أن المتسامح الأكبر أمام اعتداءات أصحاب الديانات الأخرى،وأمام إرهاصات وتخريفات اللادينيين، التسامح بمعناه الإلهي، غرسه رسول الإسلام في نفوس المسلمين،فقد كان محمد المتسامح الأكبر»[18].

- ويقول (جيمس بيرك) في كتابه (عندما تغير العالم): «وقد تميز المجتمع الإسلامي الثري الحضاري ذو الثقافة الرفيعة، بالتسامح مع العقائد الأخرى، حيث عاش في ظل حكم الخلفاء المسلمين آلافُ اليهود والمسيحيين في سلام وانسجام كامل»[19].

- ويقول المؤرخ (ويل ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة): «وعاشت الأقليات اليهودية آمنة في القسطنطينية وسالونيك وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين والجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقية وإسبانيا تحت حكم العرب»[20].

وأضاف الأب ستيفانو قائلاً: وأنا أُدرك أن التسامح مع الآخرين هو عين الرحمة بهم.

* * *

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر (مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة) لمحمد حميد الله.

[2] (مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة) لمحمد حميد الله الوثيقة رقم /1 وانظر رأي المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله بهذه الوثيقة - من حيث الصحة والضعف - في كتابه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة).

[3] (مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة) لمحمد حميد الله - الوثيقة رقم /94- وتجدر الإشارة إلى أن الحديث الوارد في صحيح البخاري برقم /409 «جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله..». والحديث الوارد في صحيح مسلم برقم /4444: «جاء أهل نجران إلى رسول الله..» ليس فيهما التفاصيل الواردة في هذه الوثيقة - وانظر رأي المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني بها - من حيث الصحة والضعف - في كتابه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة).

[4] (مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة) لمحمد حميد الله - الوثيقة رقم /95 وحكم هذه الوثيقة كسابقتها، والله أعلم.

[5] (السيرة النبوية لابن هشام ص 485-487 ط.دار ابن كثير - وفي (دلائل النبوة) للبيهقي: «فقاموا يصلون في مسجد رسول الله، فأراد الناس منعهم. فقال رسول الله r: دعوهم. فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم» 5/382.

[6] انظر كتاب (الإسلام والآخر) د.محمد عمارة ص 7.

[7] ص73.

[8] صحيح البخاري الحديث رقم/1228.

[9] غاية المرام للألباني الحديث رقم /475/ وقال عنه: صحيح أخرجه البخاري وكذا مسلم والنسائي. ثم قال الألباني: «فائدة: هذا الحديث منسوخ بأحاديث صحيحة صريحة في النسخ ذكرتُ بعضها في كتابي (أحكام الجنائز وبدعها». ا.هـ. لكنَّ حديث البخاري – التالي في النص – يفيد أن بعض الصحابة كانو يعملون به ويحدِّثون به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

[10] صحيح البخاري الحديث رقم/1229.

[11] مشكاة المصابيح بتحقيق الألباني الحديث رقم /5931 وقال عنه: صحيح.

[12] البقرة /109.

[13] (فقه السيرة) لمحمد الغزالي 1/238 وقد صححه الألباني في تخريجه لأحاديث هذا الكتاب.

[14] يقول المستشرق (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام): «ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن، وعسكر أبو عبيدة في بلدة فحل، كتب الأهالي النصارى في تلك البلاد إلى العرب الفاتحين يقولون: يا معشر المسلمين، أنتم أحب إلينا من الروم وإن كانوا على ديننا، وأنتم أوفى لنا، وأرأف بنا، وأكَفُّ عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا. ولكنهم غلبونا على أمرنا» إلى أن قال: «وغلَّق أهل حمص أبواب مدينتهم دون جيش هرقل، وأبلغوا المسلمين أن ولايتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغريق والروم وتعسفهم». ص73.

[15] عن كتاب (محمد في نظر فلاسفة الغرب) لمحمد فهمي عبد الوهاب ص 57.

[16] (حضارة العرب) لغوستاف لوبون ص 126.

[17] عن كتاب (حياة محمد) لإميل درمنغم ص362 حاشية - تعريب عادل زعيتر - ط2 دار العلم للملايين.

[18] عن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة) لمحمد عثمان ص 20.

[19] ص50.

[20] ص8914.