سعى المشركون إلى مواجهة المسلمين المعتمرين عام الحديبية، وسعى النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى تجنيب الفريقين أسباب الصدام، وحرص المشركون على مكتسبات شكلية في الصلح، وحرص رسول الله على توطيد الأمن لتنتشر الدعوة، ونقض المشركون الصلح بعد ذلك، ففتح الله مكة للمسلمين بأقل قدر من المواجهة، وإن في ذلك لعبرة لا يدرك حقيقتها إلا من وفقه الله وعصمه.