-لما رجع صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر وتزوج صفية بنت حيي كان يدير كساءً حول البعير الذي تركبه يسترها به ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفيةُ رجلها على ركبته حتى تركب ولم يكن هذا المشهد بعيداً عن أعين الناس بل كان على مشهد من جيشه المنتصر فكان يعلمهم أن الرسولَ البَشَرَ والنبيَّ الرحمةَ والقائدَ المظفر لا ينقص من قدره أن يوطِّئ أكنافَه لأهله وأن يتواضع لزوجه وأن يعينها ويسعدها. (أكرم ضياء العمري)