مراجع الإفتاء في العالم الإسلامي أفتت بمنع تمثيل شخصه الشريف
عبر الأزهر الشريف عن رفضه وانزعاجه الشديد من اعتزام إيران إنتاج فيلم سينمائى يتم خلاله تجسيد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكداً رفضه ورفض كل علماء الأزهر وأهل السنة والجماعة لهذا العمل، ومطالباً علماء إيران بتحريم ذلك والوقوف ضد خروج الفيلم إلى شاشات العرض.
وحذر الدكتور حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، من مغبة خروج هذا العمل للنور وعرضه على المسلمين فى كافة أنحاء العالم، مضيفا أنه على علماء الدين فى إيران الوقوف بكل حزم ضد هذا العمل الذى لا يختلف في شيء عن الرسوم المسيئة التى ينشرها الغرب عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كان هذا العمل سيجسد حياة الرسول بلا تحريف.
وبحسب "بوابة الأهرام"
( http://gate.ahram.org.eg/News/
فقد ذكر الدكتور الشافعي أن الأزهر سبق وحرم تجسيد الصحابة فى الأعمال الفنية، بفتوى لمجمع البحوث الإسلامية الذى يضم كبار علماء أهل السنة والجماعة، نصت على أنه لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية، سواء أفلام سينمائية أو مسلسلات تعرض على التلفزيون أو ما شابه، مؤكداً أن الإسلام لا يرفض الأعمال الفنية الجادة والهادفة، كما أنه يحرم ظهور كل الأنبياء والرسل لما لهم من قدسية خاصة، وما قد يثيره تجسيد الأنبياء والصحابة من جدل.
يذكر أن مخرج إيراني أعلن عن تجسيد شخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم سينمائي يتناول سيرته ودعوته للإسلام ويجرى تصويره الآن داخل طهران، ويتناول الفيلم الذي يحمل عنوان: "محمد صلى الله عليه وسلم"، هجوم أبرهة الحبشى على مكة فى السنة ذاتها التى شهدت مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبداية بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بالدين الإسلامي والفترة التى سبقتها.
تشير الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته إلى أن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية قد أفتت بتحريم تمثيل الرسول صلى الله عليه وسلم وعموم الأنبياء عليهم السلام وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ، وأيدت الهيئة ما قرره مؤتمر المنظمات الإسلامية من تحريم إظهار فيلم يجسد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وإخراجه، ونشره، سواء فيما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم ، أو بأصحابه الكرام رضي الله عنهم؛ لما في ذلك من تعريض مقام النبوة، وجلال الرسالة، وحرمة الإسلام، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم للازدراء والاستهانة والسخرية.
(ww.alifta.net/Fatawa/fatawaDe