يونيو 2013
لا يزال مسلسل الكيد للسنة ورجالها مستمراً ، في مخطط يستهدف دين الإسلام واجتثاث أصوله ، وتقويض بنيانه ، فقد رأينا في مواضيع سابقة جزءاً من الحملات التي تعرضت لها السنة ورجالها بدءاً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتشكيك في عدالتهم وديانتهم ، والطعن فيمن عرف بكثرة الرواية منهم ، ومروراً بكبار أئمة التابعين الذين كان لهم دور مشهود في تدوين الحديث ونشر السنة كالإمام الزهري وغيره .
تعرض الإسلام من قديم الزمان لهجوم عنيف من قبل خصومه وأعدائه ، وهؤلاء الأعداء منهم الظاهر الواضح في عدائه ، ومنهم المستتر غير المجاهر ، وبلية الإسلام بهؤلاء أشد وأنكى ، لأنهم يظهرون بمظهر الناصح المشفق ، في الوقت الذي يضمرون فيه الكيد ، ويبطنون له العداء ، وينسجون حوله خيوط الافتراءات والأكاذيب ، متبعين في ذلك وسائل وأساليب خفية لتحقيق ما يرمون إليه من أغراض ومقاصد خبيثة ، فتارة عن طريق التشكيك في السنة ، ومصادرها ، ورجالها بدعوى الانتصار لآل البيت وإظهار الحب والتودد لهم ، وتارة عن طريق اختلاق الروايات ، ووضع الأحاديث ، وتحريف النصوص الشرعية ، بما يتفق مع بدعهم وأهوائهم .
ذكرت جريدة "سان فرانسيسكو" اليومية أن إدارة مطار "سان فرانسيسكو" الدولي في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية - قررت تخصيص مكان للصلاة للموظفين المسلمين، وكذلك مكان للوضوء.
وتأتي هذه المبادرة بعد طلب قائدي سيارات الأجرة لذلك؛ حيث يأتون إلى المطار يوميًّا، واعتادوا الوضوء في الحمامات العامة مستخدمين زجاجات المياه، وهو الأمر الذي لم يلق استحسانًا من غير المسلمين.
ولمواجهة ذلك فقد أطلق "حسن خان" - قائد سيارة - مبادرة لجمع ما يقرب من 300 توقيع لإنشاء مسجد، وقد وافقت إدارة المطار على تخصيص مكان للصلاة وللوضوء.