Get Adobe Flash player

رسالة اليوم من هدي الرسول

يسن التعوذ عند آية العذاب وسؤال الرحمة عند آية الرحمة وتسبيح الله عند آية تنزيه الله ، لحديث حذيفة رضي الله عنه في صفته لصلاة الليل مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما قال ( يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ.... الحديث) رواه مسلم وهذه سنة صلاة الليل

البحث

كتاب الرحمة في حياة الرسول

شاهد مكة المكرمة مباشرة

إقرأ مقالا من أكبر كتاب في العالم

إبحث عن محتويات الموقع

شاهد المدينة المنورة مباشرة

المسجد النبوي _ تصوير ثلاثي الأبعاد

Madina Mosque 3D view

الرئيسية
m017.jpg

المخالفُ يشمل المخالفَ من المسلمين وغيرَهم.. وكلهم تقتضي الشريعة الرحمة به شرعاً أو قَدَراً.

رحمته (صلى الله عليه وسلم) بالعدوِّ:

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي (صلى الله عليه وسلم): هل أتى عليك يوم كان أشدَّ من يوم أُحُدٍ ؟ قال: " لقد لقيتُ من قومك ما لقيتُ، وكان أشدُّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبة، إذْ عرضتُ نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلالٍ، فلم يجبني إلى ما أردتُ فانطلقت. وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفِقْ إلا وأنا بقرن الثعالبِ فرفعتُ رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال فسلم عليّ، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أُطْبِقَ عليهم الأخشبين، فقال النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبدُ اللهَ لا يشركُ به شيئاً " ([1]).

مظهر الرحمة:

العظماء من الرجال وفي مقدَّمتهم بل هو تاجُهم نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) لا يتلذَّذون بتعذيب مخالفيهم؛ بل يَسْمُو بهم الحبُّ والرحمةُ في آفاق أرحب، وآمال أبعد إلى المستقبل المضيء، وهذا انعتاق من أسر اللحظة الحاضرة والانتقامِ للنفس إلى النظرة العميقة، وهذا بتعليمٍ أو إلهامٍ من الله تعالى له وامتحانٍ هل يستجيب لنداء النفس البشرية العادية أم إلى الانتصار الحقيقي، والتسامح مع الآخرين، والرحمة بالمجموعة كلِّها.. فأين من يعذِّب أمةً بجرائم أفراد لا يمثلونها ؟!

وفي فتح مكة وقبل دخوله (صلى الله عليه وسلم) إليها كان أبو سفيان بن الحارث وعبدالله بن أبي أمية بن المغيرة، لقياه فيما بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول على رسول الله فكلَّمته أمُّ سلمة فيهما فقالت: يا رسول الله: ابن عمك وابن عمتك. فأعرضَ عنهما. فقالت له أم سلمة: لا يكن ابنُ عمِّك و ابنُ عمَّتك أخي أشقى الناس بك. فلما خرج الخبرُ إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن له. فقال: والله لَيأذننَّ لي أو لآخذنَّ بيد ابني هذا، ثم لنذهبنَّ في الأرض حتى نموت عطشاً وجوعاً فلما بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رقَّ لهما ثم أذن لهما فدخلا عليه فأسلما، وأشار علي بن أبي طالب على ابن عمه أبى سفيان في فتح مكة بوسيلة يترضَّى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: ائته من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف:)قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ( [ يوسف: 91 ]. فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن منه جواباً. ففعل ذلك أبو سفيان فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم):) لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ( [يوسف: 92]، فأنشده أبو سفيان أبياتاً منها:

لعمرُك إني حين أحملُ رايةً
لكالمدلجِ الحيرانَ أظلمَ ليلُه
هدانيَ هادٍ غيرُ نفسي ودلَّني

لتغلبَ خيلُ اللاَّت خيلَ محمدِ
فهذا أواني حين أُهدى فأهتدي
على الله من طرّدت كلَّ مطرَّدِ

فضرب رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) صدرَه وقال: أنت طردتني كل مطرد، وحَسُن إسلامه بعد ذلك" ([2]). ثم قال العباس: يا رسول الله، إن أبا سفيان يحبُّ الشرف، فقال (صلى الله عليه وسلم): " من دخل دارَ أبي سفيان فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابه فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ الحرامَ فهو آمِنٌ" ([3]).

مظهر الرحمة:

لقد بلغ الإعراض من الرسول (صلى الله عليه وسلم) عنها كما نصَّ الحديث ولم يُثْنِه (صلى الله عليه وسلم) عن عزمه إلا ما ذكره من تلوّع بالهلكة كنوع نكاية بالنفس، فرقَّ لحال الطفل وحال أبيه، فقبل ما كان يردُّ من مقابلتهما، فكانت رحمته مفتاح خير وسعادة لهما.

وكونه يلين عند المقابلة ويردُّ بالتي هي أحسن، فهذا من كرمِ نفسِه، وطيبِ خلُقِه ومظهر من مظاهر رحمته.

ثم رفقه بمشاعر أبي سفيان حين ميَّزه على غيره بأنّ من دخل دار أبي سفيان فهو آمِن، وهذا من التعويض النفسي، والرحمة بمن توقَّع خسارة جاهيّة ومكانية بأن له خيراً من ذلك إذا أسلم.

ولما دخل النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) مكة فاتحاً قال لقريش: " يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا: خيرًا أخٌ كريم وابنُ أخٍ كريم فقال: اذهبوا فأنتم الطُّلقاء" ([4]). وقال: " نصبرُ ولا نعاقِبُ " ([5]).

مظهر الرحمة:

من أشدِّ ما يعرض للنفوس تحوُّلات النصر والهزيمة، فعزيز القوم إذا ذلّ فإنه أحوج ما يكون إلى الرحمة؛ لفارق ما بين الحالتين، فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحيماً بهم، لِما قُدِّر عليهم، وهذا من شِيَمِ الرِّجال والعظماء: العفوُ والصفحُ عند المقدرة.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه غزا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قِبَل نجد، فلما قفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أدركتهم القائلة في وادٍ كثير العضاه، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتفرَّق الناس في العضاه يستظلُّون بالشجر، ونزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت سمرة فعلَّق بها سيفَه. قال جابر: فنِمْنا نومةً ، ثم إذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صَلْتاً، فقال لي: من يمنعك منِّي؟ قلت: الله. فها هو جالس. ثم لم يعاقبه رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ([6]).

مظهر الرحمة:

في موقف مثل هذا يثير شهوةَ الانتقام ، ونشوةَ الانتصار، والتمكّنَ من الخصم، يترجم النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) مواجهة كلّ هذه الحوافز بأعظم منها، وهو العفو عند المقدرة، فهو حقٌّ شخصي يملك التنازل عنه، وفيه من الأثر على الطرف المعتدي ما يحقق أكبر من حجم المقايظة، وهذا فيه من الرحمة للمعتدي حين التغلّب عليه.

رحمته (صلى الله عليه وسلم) بالأسرى:

الأسير قد لا يملك من حقوق نفسه شيء، ويحيط به من المخاوف والاحتمالات الشيء الخطير، فجاءت النصوصُ وظهرت المواقفُ النبويَّةُ تسند هذا الضَّعفَ، وترحم هذه النَّفسَ.

عن أنس بن مالك (رضي الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملَّة رسول الله، ولاتقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأةً، ولا تغلُّوا، وضمُّوا غنائمكم، وأصلحوا، )...وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( [ البقرة: 195: ] " ([7]).

مظهر الرحمة:

هذا النص يشتمل على مقتضى الرحمة بهذه الأصناف من الناس لما يستدعيه حالهم من الضَّعف، وعدم القدرة على المواجهة؛ فأوصى بهم الشارعُ خيراً ورفقاً ورحمةً.

وعن عمران بن حصين-رضي الله عنهما – قال: كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأسر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً من بني عقيل، وأصابوا معه العضباء فأتى عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في الوثاق: قال: يا محمد فأتاه فقال: ما شأنُك ؟ فقال: بم أخذتَني؟ وبم أخذت سابقة الحاج (يعني العضباء). فقال: إعظاماً لذلك أخذتك بجريرةِ حلفائك ثقيف. ثم انصرف عنه فناداه. فقال: يا محمد، يا محمد، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحيماً رقيقاً. فرجع إليه فقال: " ما شأنُك ؟ ". قال: إني مسلمٌ. قال: لو قلتَها وأنت تملِكُ أمرَك، لفلحت كلَّ الفلاح([8])، ثم انصرف فناداه فقال: يا محمد، يا محمد، فأتاه فقال: " ما شأنك؟ ". قال: إني جائع فأطعمني. وظمآن فاسقني. قال: " هذه حاجتك ". ففدي بالرجلين... الحديث" ([9]).

مظهر الرحمة:

هذه المجادلة التي اشتملت على نوع من عبارات الإعراب في أسلوب المناداة والطلب. لم تجد من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا مزيدَ استملاء وإصغاء حتى يستكمل الأسيرُ مطالبَه.. وتحقيق ما يمكن من مطالبه حتى فاز بها، هذا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يملك كلَّ القرارات، فإنه يختار أيسرَها وأقربها إلى الرَّحمةِ بالإنسان أياًّ كان.

وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) خيلاً قِبَل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: ما عندك يا ثمامة. فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تُنعِمْ تُنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسَلْ منه ما شئت. فترك حتى كان الغد فقال: ما عندك يا ثمامة. فقال: ما قلت لك إن تُنعِمْ تُنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد. فقال ما عندك يا ثمامة. فقال: عندي ما قلت لك. فقال: أطلقوا ثمامة. فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، يا محمد: والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحبَّ الوجوه إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحبَّ دين إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فأصبح بلدك أحبَّ البلاد إليَّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى؟ فبشَّره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأمره أن يعتمر، فلما قَدِمَ مكةَ قال له قائل صَبَوت. قال: لا ولكن أسلمت مع محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) " ([10]).

مظهر الرحمة:

إن الإمهالَ وإتاحةَ الفرصة من أعظم ما يستنزل العقلاء، وقد استخدم النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا الأسلوب مع ثمامة وهو أسير؛ رغبةً في تحقيق أعظم المكاسب وهو إسلامُه، وكفى بهذا رحمة ًحين يدخل الإنسان الإسلام فينجُو من النار. إذ ليس الشأن عند المسلمين الأسرُ والقتلُ والجزيةُ إذا ما قورنت هذه الأمور بإسلام الأسير؛ فهو أعظمُ صورِ الرَّحمةِ به.

وبعد غزوة حنين والطائف أصاب المسلمون ستة آلاف من السبي من هوازن، ثم إنهم جاؤوا بعد ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسلمين، فقالوا: يا نبيَّ الله أنت خير الناس وقد أخذت أبناءنا ونساءنا وأموالنا. فقال: إن عندي من ترون، وإن خيرَ القولِ أصدقَه، فاختاروا مني إما ذراريكم ونساءكم، وإما أموالكم. قالوا: ما كنا لنعدل بالأحساب شيئاً، فقام النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) خطيباً. فقال: إن هؤلاء قد جاؤوا مسلمين، وإنا قد خيَّرناهم بين الذراري والأموال، فلم يعدلوا بالأحساب شيئاً فمن كان عنده منهم شيء فطابت نفسه أن يردَّه فسبيله ذلك، ومن لا فليعطنا وليكن قرضًا علينا حتى نصيب شيئاً فنعطيه " ([11]).

مظهر الرحمة:

وهكذا عفوه يشمل قبائل بأسرها بخلاف الأخذ فإنه خاص بمن اعتدى.

عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يسْدِلُ شعره، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه" ([12]).

قال ابن حجر: " كان يحب موافقة أهل الكتاب.. حيث كان عبَّاد الأوثان كثيرين.. فيما لم يخالف شرعه؛ لأن أهل الكتاب في زمانه كانوا متمسِّكين ببقايا من شرائع الرسل فكانت موافقتهم أحب إليه من موافقة عبَّاد الأوثان، فلما أسلم غالبُ عُبَّاد الأوثان أحبَّ (صلى الله عليه وسلم) حينئذ مخالفة أهل الكتاب" ([13]).

مظهر الرحمة:

وهذا مدخل عظيم إلى قلوب المخالفين والرحمة بهم؛ لأن هذا من أسباب استمالتهم إلى الخير وتحقيق السعادة لهم وحسبك بهذا رحمة ومواساة حيث كانوا يتطلَّعون إلى أن يكون النبي (صلى الله عليه وسلم) منهم فجاء من العرب، فكانت سياسته وهديه الاجتهاد في ردم هوَّة الخلاف معهم ما لم يكن إثماً.

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1])البخاري، ح (3059) واللفظ له، ومسلم، ح (1795).

([2])تاريخ الطبري 2/156، البداية والنهاية، ابن كثير 4/288، عيون الأثر، ابن سيد الناس 2/223، وحسنه الألباني بكتاب: فقه السيرة لمحمد الغزالي ص376.

([3])مسلم، ح (1780)، وأبو داود، ح (3021).

([4])تاريخ الأمم والملوك، للطبري 2/161، البداية والنهاية، لابن كثير 4/301، سيرة ابن هشام 5/73. وضعفه الألباني، السلسلة الضعيفة، ح (1163).

([5])أحمد في المسند، ح (21267) 5/135، وحسنه الألباني، السلسلة الصحيحة، ح (2377).

([6])البخاري، ح (3905)، مسلم، ح (843).

([7])أبو داود، ح (2614)، وضعفه الألباني، ضعيف الجامع الصغير، ح (1346).

([8])قال النووي في شرحه لمسلم: " معناه لو قلت كلمة الاسلام قبل الأسر حين كنت مالِكَ أمرك أفلحت كل الفلاح؛ لأنه لا يجوز أسرك لو أسلمت قبل الأسر فكنت فزت بالإسلام وبالسلامة من الأسر ومن اغتنام مالك، وأما إذا أسلمت بعد الأسر فيسقط الخيار في قتلك، ويبقى الخيار بين الاسترقاق والمنِّ والفداء "اهـ، شرح النووي على مسلم 11/100.

([9])مسلم، ح (1641)، أبو داود، ح (3316).

([10])البخاري، ح (4114)، أبو داود، ح (1764).

([11])سيرة ابن هشام 5/162، الطبقات الكبرى، ابن سعد 2/155.

([12])البخاري، ح (3365)، مسلم، ح (2336).

([13])فتح الباري، ابن حجر 6/574.