سبتمبر 2016
المدينة المنورة - واس:
أطلقت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي ممثلة في إدارة السقيا حملة بعنوان " عبوة زمزم لكل زائر " من خلال توفير الكميات اللازمة من ماء زمزم وتأمين حقائب ماء زمزم المحمولة على الظهر لتسهيل إيصال ماء زمزم المبارك عن طريق العبوات لزائري المسجد النبوي .
وأوضح مدير إدارة السقيا بالمسجد النبوي يوسف بن قالط العوفي أنه تم توفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة بـ 15 ألف حافظة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد وتوزيعها في أنحاء المسجد النبوي ومضاعفة ما ينقل منه من مكة المكرمة ليصل إلى 300 طن من ماء زمزم عن طريق الصهاريج الناقلة لمياه زمزم المجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات .
خالد بن عبد الرحمن الشايع
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحْبه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ:فإنَّ من أفضل ما يتخلَّق به الإنسان، وينطق به اللسان - الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وتسبيحه وتحميده، وتلاوة كتابه العظيم، والصلاة والسلام على رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه، وسؤاله جميعَ الحاجات الدينية والدنيوية، والاستعانة به، والالتجاء إليه بإيمان صادق، وإخلاص وخضوعٍ، وحضور قلبٍ، يَستحضر به الذاكر والداعي عظمة الله وقدرته على كل شيءٍ، وعِلمه بكل شيء، واستحقاقه للعبادة وحْده لا شريكَ له.
أيها الكرام:
إن ما يَفتحه الله جل وعلا على عبده من مُلازمة ذكره، ومداومة دعائه - فتحٌ عظيم، ونعمة عظمى، ومنحة كبرى، ومنة جُلَّى، لا يوفَّق إليها إلا مَن أحبَّه الله، وأراد هداه، فإن عبادة الذكر والدعاء من أسهل العبادات وأيسرها، والأجر فيها عظيم، والثواب فيها جزيل، والبركات فيها متوالية، لكن قليل مَن يوفَّق إلى ذلك، فإذا شاهدت عبدًا ملازِمًا لذكر الله، فاعلم أنَّ الله أحبَّه وأراد هداه، وإذا لَمَست من نفسك محافظةً على الأذكار، وملازمة للدعوات - فهذا فتح من الله عليك، حافِظ عليه والْزَمْه، وتتابَعْ في ولوج هذا الباب العظيم.