يونيو 2016
ضمن جهود وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في خدمة زائري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد هيأت 250 مظلة وهي مشروع خادم الحرمين الشريفين لراحة المصلين وحمايتهم من أشعة الشمس ومن اضرار المطر حال نزوله . وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب أن مشروع المظلات نفذ في ساحات المسجد النبوي بالمدينة المنورة وشمل تركيب 250 مظلة أقيمت على أعمدة ساحات المسجد النبوي مبينا أن المظلات تغطي مساحة 143 ألف متر مربع من الساحات يصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على 800 مصل .
في صورة تعكس التكافل الاجتماعي والتلاحم والتراحم بين المسلمين في رحاب المسجد النبوي الشريف وساحاته الخارجية فتشاهدهم ما بين قارئ للقران و آخر ينظم موائد الإفطار للصائمين و آخر رافع يديه إلى السماء يرجو من الله الرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم وضمن استعداد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لتوفير أفضل الخدمات في المسجد النبوي قدِم مئات الآلاف في وقت مبكر للإفطار وصلاه المغرب في المسجد النبوي وقيام بعض أهالي المدينة المنورة والمقيمين فيها بإعداد سفر وموائد الإفطار وترحيبهم بالزائرين ودعوتهم لتناول طعام الإفطار على موائدهم مجسدين في ذلك روح الأخوة الإسلامية والمحبة بينهم .
للدكتور خالد الشايع
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيها الإخوة المسلمون، إن هذا الدين دين الإسلام دين عظيم كريم، دين عظيم مجيد، اشتمل على كل خير، ودفع عن الناس كل ضر، فهو خيرٌ ورشد وبر وتقوى، وحسن عقبى في الآخرة والأولى، ومن تأمَّل تشريعات هذا الدين وجدها منتظمة كل ما يحتاجه الناس، بل كل ما يحتاجه الخلق جميعًا، بما يكفل لهم حياة كريمة؛ حياة عدل وخير، حياة بر وإحسان، حياة تواصل وتراحم وإيصال الحقوق لأهلها، ومن تأمل كل تشريعاته وجد هذا المعلم بارزًا واضحًا جليًّا، يتربى عليه الناس؛ حتى يكون سمة بارزة لهم، فتطيب بذلك حياتهم تقدمةً للحياة الطيبة الكاملة في الدار الآخرة، ومن جملة هذه التشريعات ما نعيشه في أيامنا هذه في هذا الشهر الكريم شهر رمضان، فشهر رمضان وما شُرِع فيه من أنواع الطاعات، هو في حقيقته أيها المؤمنون موسم يتدرب فيه المؤمن ويتقوى فيه على طاعة الله وعلى مكارم الأخلاق، يتدرب ويتقوى على طاعة الله وتقواه، وعلى مكارم الأخلاق التي قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما بُعثت لأُتمم مكارم الاخلاق)؛ رواه الإمام أحمد بسند جيد، وفي رواية: (إنما بُعثت لأُتمم صالح الأخلاق).