سبتمبر 2016
إنَّ الحمد لله، نَحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعدُ:
فلا ريبَ أنَّ الهدي النبوي قد جاء للناس بتنظيمِ معاملاتهم وضبطِ تصرفاتهم؛ حتى يصيروا إلى الخير، ويمتنع عنهم كل شرٍّ وضُر، وفي سياق هذه التوجيهات الكريمة من لَدُن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الأدب من جامعه الصحيح عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه - أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنَّ الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات، وكَرِه لكم قيلَ وقال، وكثرةَ السؤال، وإضاعةَ المال).
أسَّس مجموعة من الأساتذة والعلماء المسلمين "مركز الإمام البخاري للدراسات الإسلامية" في مدينة "لامن" بجمهورية غامبيا؛ ليكون المركز الإسلامي الأول من نوعه في البلاد الذي يقوم على تعليم وتحفيظ طلاب العلم والمسلمين في "لامن" علوم الشريعة الإسلامية.
وتتكون إدارة المركز من: (مكتب إدارة قسم التحفيظ، ومكتب إدارة قسم التعليم "الدراسة النظامية"، ومكتب إدارة قسم التدريب المهني، وقاعة الاجتماعات والمحاضرات، وصالة الاستقبال).
تقدَّم "المركز الثقافي الإسلامي" بدولة زيمبابوي بطلبٍ رسمي لبعض الهيئات والمؤسسات المختصة بطباعة المصحف الشريف، مُفاده أن المسلمين في دولة زيمبابوي في حاجة ماسة إلى مصاحف مترجمة باللغة الإنجليزية، ولغة أهل البلد (الشونا)، ذلك أن هناك نقصًا شديدًا في المصاحف المترجمة.
وقد أكد "الشيخ محمد أسلم" مفتي دولة زيمبابوي، ومدير المدرسة الإسلامية بالعاصمة "هراري" - أن تَعداد المسلمين في "زيمبابوي" بلغ 400 ألف مسلم، لا يجد أكثرهم مصاحف للقراءة أو التعليم، مما أثَّر بالسلب على ربطِ المسلمين هناك بالقرآن والإسلام.
دعا "الشيخ محمد مطر الداعية الإسلامية بمركز الفاروق الإسلامي" في "مدينة فاليدوبار - كولومبيا" - المؤسسات الإسلامية والجمعيات الدعوية إلى ضرورة الإسراع في بناء مسجد بالمدينة؛ ليكون صرحًا عظيمًا لانطلاق الدعوة إلى الله في كولومبيا.
وأكد "مطر" السعي الحثيثَ للجالية المسلمة في فاليدوبار التي يعيش بها 500 ألف نسمة - لبناء هذا المركز الإسلامي الكبير، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا جمع نصف التكلفة المادية المطلوبة تقريبًا.
برعاية من "المركز الثقافي الإسلامي" بمدينة "كولون دولة بنما"، واستمرارًا لاهتمام المركز بدعم المشاريع العلمية الأكاديمية في بنما، وإيمانًا منها بأن الاستثمار الأمثل هو استثمار العقول والطاقات العلمية، وسعيًا منها لإثراء الساحة الدعوية، ورفع المستوى العلمي والثقافي والتوعوي لدى الجالية المسلمة في بنما، ونشر ثقافة الوسطية والعدل والرحمة، والإسهام في خدمة مجتمع بنما - عقَد المركز الثقافي عدة لقاءات علمية تواصلية مع فضيلة الشيخ الدكتور رشيد بن عبدالسلام نافع، والذي حلَّ ضيفًا على المركز؛ حيث قام بإلقاء عدة محاضرات بكل من "بنما سيتي" العاصمة "بمسجد النور والإيمان" الذي تُشرف عليه الجالية الهندية
من المعلوم أن العبقرية صفة ذاتية للمرء يتميّز بها بعض الناس، ويتفوّقون بها على غيرهم، بخلاف النبوة التي هي صفةٌ إضافية يمنحها الله تعالى لمن يصطفي من عباده، ونحن إن نسبنا ما حققه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - من نجاح لعبقريّته فحسب، فمؤدى هذا المسلك هو نفي النبوة عنه تمامًا؛ لأن دور التأييد الإلهي عندئذٍ سينتفي تمامًا.
وهذا هو المسلك الذي روّج له بعض الكتّاب المسلمين في كتاباتهم الموجّهة للغرب؛ فهم يروجون لشخصية محمد العبقري المصلح، الزعيم البطل، إلى آخر هذه الأوصاف التي لا تقتضي النبوة التي هي من الغيبيات، وغرض هذا الصنف من الكتّاب هو التقرّب إلى الغرب المنكر لنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم -.،كذلك يفعل المنكرون لنبوته من النصارى العرب كالقس يوسف حداد، ومعلومٌ أن العبقرية دون النبوة في المنزلة، ولا يمكن أن تعدلها في المكانة، وحسبنا في ذلك إمكان أن يكون العبقري محتالاً أو منافقًا أو كذّابًا!.