ديسمبر 2016
لما صدع النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ربه، ودعا أهل مكة إلى التوحيد وترْك عبادة الأصنام، لقي من قريش عنتاً وشدة، وإعراضاً وإيذاءً، وكان أبو جهل من أوائل وأشد المشركين إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم، وأبو جهل كنية لعدو الله عمرو بن هشام، كنَّاه بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كان يُكنى بأبي الحكم، وذلك لشدة عداوته وإيذائه للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، قال ابن القيم: "وكذلك تكنيته صلى الله عليه وسلم لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل، كنية مطابقة لوصفه ومعناه، وهو أحق الخَلْق بهذه الكنية".
ومن مواقف وصور الإيذاء والعداء من أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم، التي سجلتها السيرة النبوية، وذُكِرت في كتب التفسير: محاولته ضرب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي عند الكعبة.